أعلنت الولاياتالمتحدة الثلاثاء انها منحت مصر دفعة اخيرة بقيمة 584 مليون دولار كمساعدات عسكرية من اصل مبلغ اجمالي سنوي من 1,3 مليار دولار. وتقدم واشنطن مساعدة كاملة، عسكرية واقتصادية، بقيمة 1,55 مليار دولار سنويا. لكن هذه المساعدة تخضع حاليا لاعادة نظر رسميا منذ مظاهرات انصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي منتصف اغسطس. وحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي من على منصة الاممالمتحدة من ان مواصلة دعم الولاياتالمتحدة مشروط بتحقيق تقدم في المجال الديمقراطي. الى ذلك التقت كاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في القاهرة الأربعاء وزير الخارجية المصري نبيل فهمي. وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية فقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة الملف المالي لهذه العلاقات في إطار برنامج المساعدات التى يقدمها الاتحاد لمصر، والعلاقات التجارية بين الجانبين. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضا عدداً من القضايا الإقليمية المهمة في مقدمتها الأزمة السورية والحاجة إلى سرعة التحضير الجيد لمؤتمر "جنيف 2" دون التركيز فقط على الجانب الخاص بالأسلحة الكيميائية، كما بحث أيضا تطورات المباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية وأهمية توقف إسرائيل عن سياسة الاستيطان والاقتحامات المتكررة لمنطقة الحرم الشريف. ونوه المتحدث بأن فهمي وآشتون ناقشا أيضا الملف النووي الإيراني في ظل اللقاءات الاخيرة التي أجرتها اشتون مع الرئيس الايراني الجديد ووزير خارجيته. كما التقى عمرو موسى رئيس لجنة ال50 لتعديل الدستور آشتون وتناول اللقاء تطورات الموقف في مصر وأعمال لجنة ال50 حتى الآن، فضلا عن ما تحقق حتى الآن من خريطة المستقبل. وكانت الخارجية المصرية قد نفت أن تكون آشتون قد طلبت لقاء الرئيس السابق محمد مرسي، وقالت إن آشتون تزور مصر بوصفها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.