عقد مجلس الأمن البارحة جلسة مشاورات عاجلة حول الوضع في مصر بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا، الأمر الذي قابله الشعب المصري باستياء بالغ، معتبرا اياه تدخلا سافرا في الشأن الداخلي لبلاده. يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الغاء مناورات «النجم الساطع» بين جيش الولاياتالمتحدة والجيش المصري المقررة الشهر المقبل. ودعا في بيان أمس الحكومة المصرية إلى رفع حالة الطوارئ، والبدء بعملية مصالحة وطنية وتطبيق التزاماتها بإجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن والعودة إلى حكومة ديمقراطية، لافتا الى أن التغيير يتطلب وقتاً وأن الانتقال إلى حكومة ديمقراطية عملية غير سهلة. بيد أن أوباما لم يوقف المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لمصر والبالغة 1,3 مليار دولار، وتجاهل سؤالا وجهه له أحد الصحفيين في هذا الشأن. وأشار الرئيس الأمريكي في البيان الى أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لم يكن رئيسا للجميع وأنه ربما عارضه غالبية المصريين. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أمس انه ابلغ رئيس اركان الجيش المصري وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ان واشنطن ستبقي علاقاتها العسكرية مع مصر. أوروبيا أفاد متحدث باسم مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن دبلوماسيين كبارا بالاتحاد سيجتمعون في بروكسل يوم الاثنين القادم للتشاور حول الوضع في مصر وامكانية عقد اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في هذا الشأن. بينما أشارت وزيرة الخارجية الايطالية إيما بونينو الى أنه من المرجح أن يجتمع وزاء خارجية دول الاتحاد الاسبوع المقبل. من جهة أخرى بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره المصري نبيل فهمي التطورات الأخيرة في مصر. وأفادت وزارة الخارجية الروسية أنه تم خلال الاتصال بحث الوضع في مصر على خلفية التطورات السياسية الداخلية المصرية.