قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس إن "الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل"، نافيا أن يكون قد اتفق مع الباجي قائد السبسي لتوليه رئاسة تونس مقابل احتفاظ النهضة برئاسة الحكومة. وأوضح الغنوشي لصحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر أمس إنه ليس واردا أن تكون هناك استقالة فورية للحكومة، لافتا أن "هذا الأمر ليس مندرجا في مبادرة الرباعية كشرط فوري بل كان مطلبا للمعارضة ولكنه شرط وارد في المفاوضات وجزء من الحوار. وأضاف أن "الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل ولا يمكنها أن تستقيل لتترك الفراغ في البلاد، فاستقالة الحكومة تأتي نتيجة لاستكمال المسار الانتقالي، وهذه القضايا متروكة للحوار الوطني ونحن منفتحون على كل الاقتراحات". وتابع "وافقنا ومازلنا موافقين على مبادرة الرباعي كقاعدة للبحث عن توافقات تخرج البلاد من الأزمة، وعلى حكومة جديدة واستكمال المسار الانتقالي، وصياغة مسودة الدستور وتحديد موعد للانتخابات واختيار هيئة للانتخابات، وهذا ما تنص عليه المبادرة، والحوار الوطني سوف يبحث عن التفاصيل". ودافع الغنوشي عن موقف الرئيس منصف المرزوقي الذي طالب بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، معتبرا ذلك مطالبة حقوقية لان المرزوقي عاش طوال عمره يطالب بإطلاق سراح المساجين، متسائلا "لماذا لا يطالب اليوم بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي باعتباره سجينا سياسيا؟".