أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة على أن الطفرات والقفزات التنموية المتسارعة التي تحققت في دول مجلس التعاون بتوجيهات قادتها وجهود حكوماتها قد لفتت أنظار العالم بتميزها وحظيت بالإطراء والتقدير عالميا لكنها أيضا أسالت لعاب الطامعين وزادت من حقد الحاقدين. وشدد سموه على أن تلك المخاطر تتطلب التعاون من أجل الحفاظ على ديمومة منجزاتنا ويبقى الاتحاد الخليجي هو الضمانة، وبين سموه أن مصلحة أبناء الخليج في وحدتهم وكل يوم يمر يزيد من التحديات تجاههم مما يؤكد حاجة دول المجلس إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وقال سموه خلال استقباله صباح أمس بقصر القضيبية وزراء النقل والمواصلات بدول المجلس بأن كل جهد يسمو بالتعاون الخليجي يجب أن يجد طريقه من الدعم الحكومي، كما أوضح سموه أن التكامل اليوم لم يعد خياراً ضمن خيارات متعددة في ظل الاضطراب العالمي خاصة في المنطقة بل أصبح حتمياً في ظل التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجهها عملية التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي اذ يتطلب الأمر مواجهة تلك التحديات بشكل جماعي بعيداً عن الفردية. ونوه سموه بقرار قادة دول مجلس التعاون بإنشاء سكة حديد دول مجلس التعاون والذي سيشكل فور العمل به دفعة قوية للتعاون الخليجي في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وقال إنه من الضروري أن يكون لقطاع النقل والمواصلات الخليجي دور في دعم التقارب والتواصل الاقتصادي والاجتماعي. كما شدد على أهمية إثراء التعاون الخليجي المشترك بتفعيل قنواته ليكون دائما على مستوى التحدي، وتمنى سموه أن يخرج الاجتماع السابع عشر لوزراء النقل والمواصلات بدول المجلس بقرارات وتوصيات تضيف لبنة جديدة لصرح التعاون الخليجي. من جانبهم فقد أشاد وزراء النقل والمواصلات بدول المجلس التعاون بما تفضل به سموه من توجيهات حكيمة تدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وبما يوثق آفاق التعاون الخليجي ويزيد من دوران عجلته.