كل مجتمع بشري يوجد به أشخاص كثر يهتمون بالمجتمع الذي يعيشون فيه، ويكونون على استعداد للتطوع وإفادة الآخرين. وهذا القطاع من المتطوعين هم دائماً العمود الفقري الذي تقوم عليه مؤسسات المجتمع المدني. والمجتمع المدني ينمو بمقدار استعداد افراده على العطاء دون مقابل الا افادة الجماعة وهو ضرب من "الإيثار العام". ولا ننسى أن المجتمع المدني يشكل قطاعاً ثالثاً إلى جانب القطاع الحكومي والقطاع الأهلي الساعي إلى الربح. ومن سماته رعاية مصالح وخدمة اهداف المنتسبين إلى مؤسساته المتنوعة. وهو بالضرورة ناقد ومحفز لبرامج القطاعين الحكومي والأهلي الموازين له. ومن سماته أيضاً المرونة في العمل والتجدد بالتفكير والمبادرات وصنع القيادات وابرازها والانقياد للجماعة وليس للأفراد.