السينما العربية مرتبطة بشكل أو بآخر بتوثيق الشخصيات التاريخية. في الأمس: استمتع المخضرمون بمشاهدة فيلم- عنتر بن شداد- والذي عرض في القاهرة عام -1961م- وتناولته دور السينما هناك وانتقل بعد ذلك في كل قطر عربي, حتى لم يبق بيت في الرياض إلا وجلب الماكينة -آلة عرض- سينمائية في بيته امام أسرته/ جمهور ذاك الفيلم في الرياض اصبح ينافس به أفلام الكاوبوي و-كارتيه-بروسلي وغيرها في السينما التي تعرض في الاندية الرياضية آن ذاك. في بداية السبعينيات راج فيلم عنتر في البيوت الطينية بمدينة الرياض, حتى كون مرحلة جديدة في الرواية عن الأسطوري عنتر بن شداد. ويعزى هذا أن كل المساهمين في صناعة الفيلم كانوا نجوماً كالمخرج والسيناريست نيازي مصطفى والكاتب بيرم التونسي وبطولة فريد شوقي. في دور عنتر و"كوكا" في دور عبلة"رحمهم الله". اليوم: ومنّذ ذلك الفيلم زاول صناع السينما في طرح الأفلام الروائية عن بعض الشخصيات, إلا انها توارت عن المشهد بعد بزوغ القنوات الفضائية-1990م- و حلت مكان الفيلم الوثائقي, تلك المسلسلات التي أتت بشخصيات وقصص أسطورية, ظن بعض المثقفين بأننا "أمة تقرأ امة.!". فيلم عنتر بن شداد ومع هذه النقلات والتقنية الحديثة مازال المخضرمون يتذكرون تلك الأيام بحسرة والفتح السينمائي.