كان ابني ياسر وعلى مدى سنوات طويلة يتنقل من بلد إلى بلد ومن مكان إلى مكان مشاركاً باسم المملكة في البطولات الإقليمية والدولية للراليات الصحراوية وكنت بشعور الوالد المشفق على ولده يعتريني كثير من الخوف والقلق حتى يعود من تلك الرحلات سالماً معافى، ولقد أدخل على نفسي البهجة والسرور عندما استطاع أن يحقق لبلاده بطولة العالم للراليات الصحراوية للعام 2013 وأكثر ما أسعدني وأثلج صدري وأسعد جميع أفراد العائلة هو تتويج مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبطل ياسر بن سعيدان وتهنئته ببرقية فورية عقب حصوله على البطولة العالمية مباشرة، ثم منحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وهو وسام عظيم تقدمه الدولة للشخصيات التي حققت للبلاد انجازات مرموقة. إن انشغال مولاي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بسياسة العالم لم تشغله عن شعبه بل لم تشغله عن فرد واحد من أبنائه وكونه يسرع في تهنئة هذا الشاب ويتوجه بهذا الوسام الرفيع لدليل على اهتمامه بكل ما يخص شعبه، فكل الشكر والتقدير لمولاي على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة غير المستغربة عليه فهو الوالد والقائد الذي يعمل ليل نهار لمجد بلاده وسعادة شعبه. إن ما حظي به البطل ياسر بن سعيدان من تكريم مولاي خادم الحرمين الشريفين وما لقيه من حفاوة واستقبال من سمو ولي العهد والنائب الثاني وأمير منطقة الرياض بالإنابة قد انعكس بالإيجاب على كافة شرائح المجتمع خاصة الشباب، وشجعهم كي يعملوا ويجتهدوا لرفعة بلادهم ويحققوا لها الإنجازات العظيمة التي تستحقها وتفتخر بها بين الأمم. ونسأل الله أن يديم على بلادنا عزها ومجدها وقيادتها وأن يحفظها من كل مكروه. * رجل أعمال