عد بطل الراليات السعودي ياسر ابن سعيدان أن تهنئة خادم الحرمين الشريفين أكبر من الحصول على بطولة العالم لأن لها ابعادا كبيرة وهي محفز للمزيد من النجاحات في المستقبل، وقال في حديث خاص ل «دنيا الرياضة»: «الفرحة مضاعفة الفوز ببطولة العالم والفوز بتهنئة والدنا وقائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أعدها فخراً لا يوازيه فخر وشرف لأي رياضي يمثل الوطن؛ لأنها جاءت من قائد هذا الوطن الغالي». لدينا سائقون عالميون ولكنهم لا يملكون المال.. وتكلفة السيارة الواحدة أكثر من خمسة ملايين وعبر بن سعيدان عن سعادته الغامرة بتحقيق لقب بطولة العالم للراليات الصحراوية «هنغاريا 2013 « لفئةt3، وقال: «ما تحقق جاء ثمرة عامين من التدريب المتواصل حتى تمكنت من بطولة العام ورفع العلم السعودي في المحفل العالمي الكبير وسط مشاركة 27 متسابقاً هم الأفضل على مستوى العالم، والان أطمح الى إضافة العديد من الإنجازات في الفترة المقبلة، ما تحقق ثمرة جهد كبير انطلق منذ عامين تقريباً وشاركت في «رالي حائل 2012» يومها حققت مركزا متقدما كان بمثابة المحفز لي لتحقيق انجازا أكبر، بعدها حصلت على بطولة رالي «الإمارات 2012» و»رالي قطر» في العام ذاته، والبطولتان كانتا بمثابة الطريق نحو تحقيق بطولة أكبر وهذا تحقق بتوفيق الله قبل كل شيء، وأسعى للحصول على العديد من البطولات ورفع علم السعودي في المحافل الدولية». وحول مشوار الذهب والمصاعب التي واجهته خلال السباق قال: «قبل البطولة استعددت جيداً بمساعدة طاقم الفريق الفرنسي سباستيان الذي حقق بطولة «رالي دكار» الشهير مرتين، وكان عاملاً مساعداً لاسيما انه يملك الخبرة العريضة في هذه المسابقة، بعدها دخلت الرالي بقوة على الرغم من وجود أكثر من منافس وفي النهاية حالفني التوفيق وحققت اللقب». ولفت ابن سعيدان الى انه يملك أكبر فريق سعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية بثمانية متسابقين وحقق العديد من الإنجازات، منها ثلاث بطولات في «رالي حائل 2013». وحول مشاركاته المقبلة قال: «هناك خمس بطولات في عام 2014 وسأكون حاضراً بشكل دائم في أي بطولة تقام في داخل السعودية سواء في «رالي حائل» أو جدة، ومع الأسف ان رياضة السيارات لا تلقى الاهتمام المطلوب على الرغم من وجود إنجازات تحققت في الأعوام القليلة الماضية، وهذا يعود لعدم وجود نية لتطويرها، وعلى الرغم من الموافقة على خمس راليات في حائل والقصيم ونجران وجده والمنطقة الشرقية الا انه حتى الآن لم نشاهد سوى رالياً واحداً فقط هو «رالي حائل» الذي لم يعد جولة من بطولة العالم، وهذا لا يمنع أن يكون مشابهاً ل «رالي دكار» العالمي خصوصا ان ردود الفعل تجاهه كانت مميزة جداً، فضلا عن الحضور الجماهيري الكبير الذي لا نشاهده حتى في بطولة العالم». وحول مستوى السائقين السعوديين وهل هناك مستقبل في هذه الرياضة قال: «هناك سائقون أفضل منا ولكن هذه الرياضة تحديداً تحتاج إلى المال بنسبة 70 بالمائة والموهبة النسبة المتبقية، وأنا شاهدت سائقين في «رالي حائل» أفضل بكثير من بعض السائقين العالميين ولكنهم لا يملكون المال، وتتخيل أن تجهيز سيارة السباق يكلف في بعض الأحيان أكثر من 900 ألف يورو أي ما يعادل خمس ملايين ريال، فمن أين لهم تلك الأموال؟، فضلاً عن امكانات أخرى لا يوفرها لهم الاتحاد السعودي للعبة، ونحن على سبيل المثال نشاهد الإنجازات التي حققها يزيد الراجحي في أكثر من مرة وهو يعتمد على نفسه بنسبة 100 بالمائة، وفي هذه المناسبة أوجه تحيه له وأنصحه بالتوجه للراليات الصحراوية، فهو يملك موهبة فذة وبإمكانه تحقيق انجازات أخرى في هذه الرياضة وأتمنى له التوفيق». واختتم ابن سعيدان بالقول: «أتمنى أن يكون هذا الإنجاز هدية لمن وقف معي طوال المرحلة الماضية وعلى رأسهم والدي واشقائي واصدقائي، واتمنى أن يحالفني التوفيق في رفع العلم السعودي في المشاركات المقبلة». ياسر بن سعيدان يحمل إنجازه الكبير