أظهرت وثائق سرية، أن القوات الأميركية أجبرت على نقل أسطول كبير من طائراتها من دون طيار من قاعدة أساسية لمكافحة الإرهاب في القرن الإفريقي، بعد سلسلة من حوادث التحطم التي أشعلت المخاوف من خطر اصطدام هذه الطائرات بطائرات للركاب. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الوثائق التي حصلت عليها، أن طائرات التجسس الأميركية أوقفت تحليقها هذا الأسبوع من معسكر "ليمونير" في جيبوتي، بعد أن عبّر مسؤولون محليون عن تخوّفهم بشأن عدة حوادث لهذه الطائرات في السنوات الأخيرة. وتلعب القاعدة الأميركية دوراً مهماً بالعمليات ضد "الإرهاب" في اليمن، والصومال، وخاصة ضد حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية التي نفذت مؤخراً الهجوم على مركز للتسوق في نيروبي. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون، إن البنتاغون نقل بشكل مؤقت طائراته من دون طيار من القاعدة الأميركية في جيبوتي، إلى مهبط مؤقت للطائرات في جزء ناء أكثر في البلاد. وأضافوا أن ذلك لم يؤثر على القدرة الكاملة لانطلاق الهجمات التي تنفذها هذه الطائرات في المنطقة، لكنهم رفضوا القول إن كانوا قد أجبروا على تقليص عدد مهمات الطائرات أو أعيقت عمليات التجسس على معسكرات حركة "الشباب المجاهدين" ومقاتليها. وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح إن كانت القاعدة المؤقتة هذه ستتحول إلى دائمة أم أن القوات الأميركية ستبحث عن موقع آخر في المنطقة، وفقاً لمراسلات سرية بين وزارة الدفاع والكونغرس.