رجحت تقارير إعلامية باكستانية بأن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد تخلى عن فكرة إتمام المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية التي تهدد أمن وسلامة باكستان انطلاقاً من منطقة القبائل الباكستانية، وأشارت التقارير إلى أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة للأقلية المسيحية في باكستان الأحد الماضي قد أثرت على نظرة شريف تجاه حركة طالبان الباكستانية، وكانت العملية الانتحارية قد استهدفت الكنسية في مدينة بيشاور عاصمة إقليم "خيبر بختو نخواه" الشمال الغربي من باكستان وأسفرت عن مصرع 83 شخصاً وإصابة نحو 150 آخرون بجروح من المسيحيين الباكستانيين تبعتها احتجاجات عارمة عمت معظم المدن الباكستانية، كما أنها تزامنت مع الوقت الذي شهدت فيه عملية المصالحة مع حركة طالبان تقدماً ملموساً، وكان شريف قد صرح مؤخراً بأن حكومته قدمت عرضاً للمصالحة مع حركة طالبان إلا أن الشروط التي قدمتها الحركة مقابل المصالحة مخيبة للآمال، وفيما بعد أوضح بأن العناصر المسلحة والمتطرفة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من أعداء باكستان وأنه لا دين لهم لأنهم يستهدفون النساء والأطفال بدون رحمة وذلك خلافاً للتعاليم والعقيدة الإسلامية، وهذا ما وصفه المحللون السياسيون بالتراجع الذي ورد في تصريحات شريف تجاه المصالحة مع الحركة. من جهة أخرى فإن قيام الحركة بزيادة هجماتها الإرهابية خلال فترة المصالحة تشير إلى أنها ربما غير جادة في إتمام المصالحة مع الحكومة الباكستانية.