أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك، أن المملكة استطاعت خلال مسيرتها أن تؤسس قطاعات خدمية راسخة أصبحت أدوات لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، والشركة السعودية للكهرباء تعد واحدة منها، حيث استطاعت أن تضطلع بدور ريادي وتمكنت من تحقيق نجاحات متميزة، أسهمت بقدر كبير في تجسيد الدور الإنساني لقيادتنا الرشيدة، ورفع المستوى الاجتماعي للمواطنين بتسخير الخدمة الكهربائية للجميع خلال مسيرة قصيرة بحساب الأعوام والأيام. وقال المهندس البراك بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين لتوحيد المملكة: "إننا نحتفل باليوم الوطني الثالث والثمانين لمملكتنا الغالية، وقد حققت بلادنا انجازات متميزة في مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وأسست نظام حكم راسخ يرتكز على أحكام الشريعة الإسلامية ويبني العلاقات الإنسانية على قيم العدل والمساواة ورعاية الحقوق الأساسية للإنسان". وأضاف: "إن الواقع الاقتصادي المزدهر الذي تعيشه المملكة ماثل للعيان ولابد من الوقوف أمام هذا الحدث ودلالاته ومعانيه، فقد اتخذت المملكة قيماً ونظماً استطاعت بموجبها أن تحقق هذه النجاحات، وأول هذه القيم هي الإعلاء من قيمة الإنسان واتخاذ المدخل الإنساني بعداً للتنمية الاقتصادية لتمكين الإنسان من أداء دوره في تعمير الأرض وتحسين الحياة البشرية". وبين أن المملكة وضعت منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لبنات للمجتمع الإنساني الذي ظلت تسعى لقيامه من خلال الاهتمام والتركيز على قضايا التعليم والصحة وإقامة نظام للأمن الاجتماعي، وبناء العلاقات الإنسانية على قيم العدل والمساواة ورعاية الحقوق الأساسية للإنسان. ولفت المهندس البراك النظر إلى أن النهوض الاقتصادي في المملكة وضع قطاع الكهرباء أمام عدة تحديات بوصفها أداة مساندة للمركز الاقتصادي التنافسي للمملكة وأداة لتحسين المستوى المعيشي، فضلاً عن كونه يمثل بعداً استراتيجيا هاماً لدعم الأنشطة التجارية والصناعية والزراعية والعمرانية بالبلاد. وأكد أن قطاع الكهرباء يعد محفزاً لاستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالاستناد إلى التخطيط السليم، مبينا أن الشركة تواجه تحديا يتمثل في مواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية الذي وصلت معدلاته السنوية إلى 9 في المئة وقفزت فيه أعداد المشتركين لنحو 7 ملايين مشترك. وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن ما حققته الشركة السعودية للكهرباء من إنجازات يأتي دعماً لكل الخطوات والبرامج التي نفذتها وتسعى لتنفيذها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله في جميع المجالات. وقال: "إننا في الشركة نفخر بهذه الرعاية والاهتمام، وهذا بحد ذاته يشكل لنا حافزاً معنوياً ويدفعنا للسعي من أجل أن يتسق نشاطنا وفقا لرسالتنا التي تتخطى واجباتنا تجاه العملاء"، مبيناً أن الشركة حققت إنجازات متميزة حتى نهاية شهر يوليو من العام الحالي 2013م، تمثلت في زيادة قدرات التوليد المنتجة من قبل الشركة والمنتجين الآخرين من 24,083 ميجاوات في عام 2000 إلى 55883 ميجاوات، بنسبة بلغت 132%، فيما بلغت أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية 53839 كلم دائري مقارنة ب29,166 كلم دائري، أي أن نسبة الزيادة 85 %، في حين وصلت نسبة تنفيذ الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة إلى 98% بزيادة 52% عما كانت عليه في عام 2000م. واستطرد المهندس البراك: " إن أطوال شبكات التوزيع وتوصيلات الطاقة الكهربائية بلغت 453564 كلم دائري مقارنة ب219.076 كلم دائري، أي بنسبة زيادة قدرها 107 %، كما قفز أعداد المشتركين من 3.5 مليون مشترك في عام 2000 إلى 6964 ألف مشترك، أي بنسبة زيادة قدرها 98%، فيما وصل عدد المدن والقرى والتجمعات السكانية المكهربة إلى 12558 مدينة وقرية وهجرة مقارنة ب7406 عند التأسيس بنسبة زيادة وصلت إلى 69.6 %. وبين الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك، أنه في إطار استعدادات الشركة لمقابلة تنامي الطلب على الكهرباء، تم توقيع عقود لتنفيذ مشاريع لإضافة 14 ألف ميجاوات، إضافة إلى 8 آلاف ميجاوات سيتم تنفيذها عن طريق مشاركة الشركة مع القطاع الخاص أو من قبل مشاريع التحلية، وستكون كافية بحول الله حتى عام 2019م، مفيداً أن نسبة التوطين بالشركة ارتفعت إلى87% حتى يوليو الماضي مقارنة ب73% في العام 2000م.