كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك في كلمته بمناسبة اليوم الوطني للمملكة أن نسبة التوطين في السعودية للكهرباء ارتفعت إلى 87% حتى شهر يوليو الماضي، مقارنة ب73% في العام 2000، مبيناً أن عدد المدن والقرى والتجمعات السكانية المكهربة وصل إلى 12558 مدينة وقرية وهجرة مقارنة ب7406 عند التأسيس، بنسبة زيادة وصلت إلى 69.6%. وأوضح "البراك" أن أعداد المشتركين قفزت من 3,5 مليون مشترك في عام 2000 إلى 6.964 مليون مشترك، أي بنسبة زيادة قدرها 98%، مشيراً إلى أن نسبة تنفيذ الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة وصلت إلى 98%، بزيادة 52% عما كانت عليه في عام 2000م.
وقال "البراك" مستعرضاً إنجازات الشركة حتى شهر يوليو من العام الجاري: "زادت قدرات التوليد المنتجة من قبل الشركة والمنتجين الآخرين من 24,083 ميجاوات في عام 2000 إلى 55883 ميجاوات، بنسبة بلغت 132%، وبلغت أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية 53839 كلم دائرياً مقارنة ب29166 كلم دائرياً، أي أن نسبة الزيادة 85%".
وعن استعدادات الشركة لمقابلة تنامي الطلب على الكهرباء أوضح "البراك" أن الشركة بصدد توقيع عقود لتنفيذ مشاريع لإضافة 14 ألف ميجاوات، إضافة إلى 8 آلاف ميجاوات سيتم تنفيذها عن طريق مشاركة الشركة مع القطاع الخاص، أو من قبل مشاريع التحلية، وستكون كافية بحول الله حتى عام 2019م.
وفيما يلي نص كلمته بمناسبة اليوم الوطني:
نحتفل باليوم الوطني الثالث والثمانين لمملكتنا الغالية، وقد حققت بلادنا إنجازات متميزة في مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وأسست نظام حكم راسخاً يرتكز على أحكام الشريعة الإسلامية، ويبني العلاقات الإنسانية على قيم العدل والمساواة ورعاية الحقوق الأساسية للإنسان.
لن أعدد ما تحقق من إنجازات، فالواقع الاقتصادي المزدهر الذي تعيشه المملكة ماثل للعيان، ولكن لابد لنا أن نقف أمام هذا الحدث ودلالاته ومعانيه، فقد اتخذت المملكة قيماً ونظماً استطاعت بموجبها أن تحقق هذه النجاحات، وأول هذه القيم هي الإعلاء من قيمة الإنسان واتخاذ المدخل الإنساني بعداً للتنمية الاقتصادية، وذلك من أجل تمكين الإنسان من أداء دوره في تعمير الأرض وتحسين الحياة البشرية، كما أن المملكة وضعت منذ قيامها بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، يرحمه الله، لبنات للمجتمع الإنساني الذي ظلت تسعى لقيامه من خلال الاهتمام والتركيز على قضايا التعليم والصحة وإقامة نظام للأمن الاجتماعي وبناء العلاقات الإنسانية على قيم العدل والمساواة ورعاية الحقوق الأساسية للإنسان.
لقد استطاعت المملكة خلال هذه المسيرة أن تؤسس قطاعات خدمية راسخة أصبحت أدوات لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، وتعد الشركة السعودية للكهرباء واحدة منها، حيث استطاعت أن تضطلع بدور ريادي وتمكنت من تحقيق نجاحات متميزة، وأسهمت بقدر كبير في تجسيد الدور الإنساني لقيادتنا الرشيدة، لقد ساهمت الشركة السعودية للكهرباء في رفع المستوى الاجتماعي للمواطنين بجعلها الخدمة الكهربائية في متناول الجميع خلال مسيرة قصيرة بحساب الأعوام والأيام.
إن النهوض الاقتصادي في المملكة وضع قطاع الكهرباء أمام عدة تحديات باعتباره أداة مساندة للمركز الاقتصادي التنافسي للمملكة، وأداة لتحسين المستوى المعيشي، فضلاً على كونه يمثل بعداً إستراتيجياً هاماً لدعم الأنشطة التجارية والصناعية والزراعية والعمرانية بالبلاد، فقطاع الكهرباء كما هو معروف يعد محفزاً لاستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بالاستناد إلى التخطيط السليم.
وأول هذه التحديات هو أننا معنيون بمواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية الذي وصلت معدلاته السنوية إلى 9% وقفزت فيه أعداد المشتركين لنحو سبعة ملايين مشترك.
إن ما حققته الشركة السعودية للكهرباء من إنجازات يأتي دعماً لكل الخطوات والبرامج التي نفذتها وتسعى لتنفيذها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين، حفظهما الله، في جميع المجالات.. إننا في الشركة نفخر بهذه الرعاية والاهتمام، وهذا بحد ذاته يشكل لنا حافزاً معنوياً، ويدفعنا للسعي من أجل أن يتسق نشاطنا وفقا لرسالتنا التي تتخطى واجباتنا تجاه العملاء.