نتذكر في هذا اليوم الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وعمله الكبير الذي لم به بفضل الله تعالى شتات هذا الوطن الواسع فأقام كياناً شامخاً أصبح موطن الريادة وموضع الإكبار بين دول العالم كلها، (المملكة العربية السعودية) اسم جميل ومعنى عظيم نستذكر به مرحلة هامة في مسيرة دولة كبيرة، اليوم نستعيد معاني قوة التلاحم والثقة بين أضلاع ثلاثة يمثِّلها وطن كريم وقيادة أمينة وشعب وفي، رُسمت بمداد من الإيمان تحيط بها شريعة الله وتؤطِّرها عقيدة سمحة وإيمان وولاء مخلص لله ثم للمليك والوطن يردِّدها كلُّ من يعيش على هذه الأرض الطيبة، اليوم تعود لنا مشاعر الحب والإخلاص لتوقظ في قلوبنا ذكرى التوحيد التي تحمل البشر لأبناء الوطن.. يأتي اليوم ليجمع المشاعر على ضفاف نبع صاف عذب المذاق اسمه الوطن، لنجدد النَّهل منه ولنعيد حيوية العطاء لبناء حضارتنا المعاصرة.. تأتي هذه الذكرى العطرة كل عام ونحن نتفيأ ظلال الوطن ناعمين من المولى عز وجل بالأمن والرخاء والمحبة بين أبناء هذا الوطن الغالي.. تأتي هذه الذكرى لتشد وثاق التلاحم بين القيادة والمواطنين. ومنذ ذلك اليوم الذي قام فيه الوطن وتأسس هذا الكيان سارت بنا مراكب النماء وعلت بنا مراتب المجد فانتشرت أسس النهضة وسادت مظاهر التقدم وسط خصوصية تستمد قوامها من دين حنيف يدفعنا للأخذ بكل ما هو جديد يرتقي بحياة الفرد، ويرتقي بنظرته لواقعه دون تخل عن عقيدته الراسخة وإرثه الحضاري العظيم، فانطلق المبدعون إلى ساحات الإبداع مجسِّدين المعاني والمظاهر الحضارية التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة. إننا ونحن نعيش هذه الذكرى الجميلة لنتقدم لقائد المسيرة مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله – بآيات التهاني الصادقة والأمنيات العاطرة بهذه الذكرى السعيدة والمناسبة الخالدة مثمنين ما يبذلون – وفقهم الله - من عطاء سخي وعمل جلي للسير بهذا الوطن الشامخ في دروب التنمية وطرق التقدم وجزاؤهم من الله تعالى، ومهما تحدثنا فما تكنه صدورنا أكبر وما تحمله قلوبنا أكثر تجاه مملكتنا الغالية وقادتها الكرام وشعبها الوفي. * رجل أعمال