يوم الخميس 21 جمادى الأولى من عام 1351ه الموافق 23 سبتمبر 1932م أعلن فيه القائد المؤسس لهذه البلاد وموحدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - توحيد أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية لتبدأ هذه البلد المباركة من ذلك التاريخ مرحلة عظيمة بعد أن كانت من قبل مشتتة ويسودها الضعف في جميع شؤونها. ليضع لبنتها الأولى هذا الرجل الفذ والقائد العظيم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما وهبه المولى من دهاء وحنكة بدأت معها بناء دولة عظيمة أساسها صلباً ويكون لها مكانتها العربية والإسلامية والدولية. وكان تأسيس هذه البلاد وتوحيدها مبني على تحكيم شرع الله في جميع شؤونها وتنفيذ ما أمر به الشرع الحنيف مما أرسى دعائم هذه الدولة بفضل من الله سبحانه وتعالى حيث مّن عليها بأفضال وأنعام كثيرة وجمع أبنائها تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لتصبح هذه البلاد حاملة لراية الإسلام والمسلمين ويتشرف قائدها العظيم بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، مما زاد مكانة ورفعة هذه الدولة في العالم الإسلامي والدولي. لتزداد الخيرات عليها بفضل من الله سبحانه وتعالى ليعم الترابط واللحمة بين أفراد المجتمع فلم يعد هناك حدود بينهم ولا نزاعات وساد الأمن والأمان بين أفراد المجتمع وأصبح مجتمع واحد ولم يعد هناك مناطق لتصبح منطقة واحدة ليكونوا في النهاية أبناء دولة واحدة وتصبح الأرض بهذا التلاحم والتعاضد بعد أن كانت جرداء شبه صحراوية دولة ذات مدخول وسيادة بفضل من الله ثم من قائد وهب نفسه لتوحيد شتات الدولة السعودية رغم قلة الزاد والأمن بل سار بعزيمة الرجال التي لا تعرف الكلل ليعيد ماضيا تليدا ويصنع مستقبلا مشرقا. لتنطلق مرحلة أمة لها تأثيرها على العالم أجمع في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حيث تحققت انجازات كثيرة بدأ لبنتها الملك المؤسس ومن ثم واصل أبناؤه البررة هذه المسيرة المباركة التي كان لكل واحد منهم إسهامات وانجازات عديدة جعلت من هذه البلاد وشعبها نموذجاً يحتذى به في العالم بأكمله. وهذه الأيام نعيش الذكرى الثالثة والثمانون على توحيد هذا الوطن الغالي في عهد قائد عظيم يسير على خطى والده مما أسهم في تطور لا مثيل له في مجالات عدة منها على سبيل المثال وليس الحصر المشاريع الجبارة والانجازات العملاقة التي عملت ولا تزال تعمل في الحرمين الشريفين وكذلك في مجال التعليم بمجالاته والاقتصاد والذي جعل هذه الدولة لها ثقل وتأثير على العالم ويصبح دورها رئيسياً وكبيراً وبارزاً في الاقتصاد العالمي، وأيضاً مجالات أخرى تحسب لهذا القائد المحب لدينه ووطنه وشعبه الذي يبادله الحب والتضحية مما شكل تلاحماً وترابطاً بين قادة هذه الدولة وأبنائها، ونحن نرى من حولنا ما يجري في بعض الدول من صراعات وفرقة سائلين الله أن يديم على هذه الدولة المباركة استقرارها وترابطها وأن يديم لنا قائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويمتعه بالصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأن يمن علينا وبلادنا الغالية بنعمة الأمن والأمان.