أكدت مصادر سيادية رفض وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي أي معاونة من الجانب الأمريكي أو أي تدخل خارجي لمعاونة الجيش المصري في حربه على الإرهاب بسيناء، وأكد السيسي أن القوات المسلحة قادرة على حماية السيادة المصرية على أراضيها، وأنه لن يقبل بأي تدخل خارجي في هذا الأمر. وأضافت المصادر أن السيسي أكد أيضاً في اتصال هاتفي مع نظيره الامريكى تشاك هاغل أن الأوضاع الأمنية في مصر في طريقها إلى الاستقرار بشكل تام، وأنه تم ضرب أغلب البؤر الإجرامية والتعامل بالقانون مع دعاة العنف مشدداً، على أن مصر ترفض أي تدخل أجنبي بدعوة حماية الأقباط، وأن الأقباط أنفسهم يرفضون ذلك لأنهم مصريون من الدرجة الأولى. ومن جانبه أشاد هاغل بقدرة القوات المسلحة المصرية في التعامل مع المرحلة الانتقالية في مصر والتفاف الشعب حولها مؤكداً حرصه على عودة العلاقات المصرية - الامريكية لطبيعتها في اسرع وقت، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدة اصبحت تدرك الان الوضع في مصر وان ما حدث ثورة شعبية وليست انقلاباً عسكرياً. من جهة ثانية أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري أن الوزارة ماضية في عزمها على تطهير مصر من كافة البؤر الإجرامية والارهابية، ومطاردة العناصر الإجرامية مهما بذلت في سبيل ذلك من تضحيات. وأوضح اللواء محمد ابراهيم خلال استقباله أمس السفير ماوريتسيو مساري سفير جمهورية إيطاليا بالقاهرة: "أن خطر الإرهاب لا يهدد مصر وحدها وإنما امتدت آثاره إلى دول المنطقة وأوروبا والغرب بصفة عامة". واستعرض الوزير الوضع الأمني الراهن ونجاحات الشرطة المتلاحقة في مكافحة الإرهاب وتصفية البؤر الإجرامية. من جانبه أعرب السفير الإيطالي عن إدانة حكومته لكافة أشكال الإرهاب ودعمها للإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية المصرية في هذا الصدد، والتي أدت إلى تحسن ملحوظ في الموقف الأمني. وعلى صعيد متصل سادت أمس حالة من الهدوء منطقة كرداسة في الوقت الذي لازالت قوات الأمن من الجيش والشرطة متمركزة بالمنطقة وتقوم بحملات لتمشيط المنطقة لضبط باقي المتهمين الهاربين والتي امتدت إلى المناطق الجبلية. وفي إطار العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة للأسبوع الثالث على التوالي لضرب البؤر الاجرامية والإرهابية، ووسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي في سماء رفح والشيخ زويد، نفذت قوات الجيش صباح أمس حملة أمنية على قرى رفح والشيخ زويد على الحدود مع غزة وإسرائيل، وقامت طائرات الجيش بقصف عدة أماكن في تلك القرى التي تتخذ منها العناصر الارهابية والاجرامية أوكاراً..