انهال محامو صهر اسامة بن لادن بالأسئلة على المسؤولين الأمريكيين بشأن عملية استجواب موكلهم في وقت سابق من العام في إطار سعيهم لمنع استخدام اعترافاته أمام المحققين كأدلة لإدانته خلال محاكمته القادمة. ويمثل سليمان أبو غيث الذي تصفه السلطات الأمريكية بأنه متحدث باسم تنظيم القاعدة أمام محكمة اتحادية في نيويورك في يناير بتهمة التآمر لقتل أمريكيين، ونفي أبو غيث التهم الموجهة إليه. وتمت عملية استجواب ابو غيث في طائرة من إنتاج شركة جلفستريم يوم 28 فبراير وفي الاول من مارس عقب تسليمه للمسؤولين الأمريكيين، وكانت الطائرة في طريقها إلى الولاياتالمتحدة من دولة أشار اليها المحامون بحرف إكس وإن كانت وثائق المحكمة أشارت من قبل إلى أن هذه الدولة هي الأردن. وقال برايان مكهيو مسؤول الشرطة الذي كان يدون أقوال ابو غيث في الطائرة بينما كان يستجوبه ضابط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) أن المتهم كان مستعدًا للحديث طوال ساعات بعد أن تليت عليه حقوقه ومن بينها حق التزام الصمت وحق أن يرافقه محام خلال الاستجواب، وقال مكهيو أمس الثلاثاء أمام المحكمة عن أبو غيث "لقد قال أنه مستعد لأن يروي قصته وأن يجيب على اسئلتنا."، وذكر أن المتهم كان يبدو في صحة جيدة وكان "هادئا جدا ومسترخيا" أثناء التحقيق معه. لكن محامي أبو غيث قالوا في مذكرة للمحكمة أن موكلهم كان يجيب على الأسئلة التي توجه له "من منطلق الخوف والتشوش والعزلة والاجهاد والحرمان الحسي." وأضافوا أن هذه الأقوال يجب أن تحذف نظرًا "للإكراه البدني والنفسي وما تمثله من انتهاك لحقوق دستورية وقانونية اساسية."، وأضاف المحامون أن هذا يرجع جزئيًا إلى سنوات من السجن في إيران دون استشارة محام والرحلة الجوية في طائرة جلفستريم "الصغيرة والضيقة والباردة جدا" مما زاد من مشكلة الخوف المرضي لدى أبو غيث من الأماكن المغلقة الضيقة. ووجه المحامون سيلا من الأسئلة لمكهيو ونهاد أبو سنينة مترجم مكتب التحقيقات إلى العربية عن غطاء الرأس الذي كان يرتديه أبو غيث أثناء نقله إلى الحجز في الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى نظارة داكنة تشبه النظارات التي يستخدمها السباحون وسدادة للأذن، وقال ستانلي كوهين أحد محامي أبو غيث أن موكله ربما لم يفهم الترجمة نظرًا لاختلاف اللهجات العربية، كما قال أيضًا أن بعض الكلمات المنسوبة لأبو غيث ربما تكون "من اختلاق مكتب التحقيقات الاتحادي." وقال ابو سنينة أن أبو غيث الذي يفهم بعض الإنجليزية كان يهز رأسه وكأنه يفهم الكثير من الأسئلة قبل ترجمتها، وأنه رغم ذلك حرص أن تكون الترجمة إلى العربية الفصحى التي لا خلاف عليها.