ذكرت في حواري في فعاليات منتدى الاستثمار الثاني في نجران، الذي أقيم برعاية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير المنطقة خلال الفترة من السابع إلى التاسع من سبتمبر 2013، تحت شعار ''نجران أرض الفرص اللامحدودة''، ان الاستثمار في نجران يحتاج إلى استراتيجية واضحة، تجسد حماس الأمير الشاب الذي تحدث في ليلة الافتتاح عن الميز النسبية في نجران من موارد معدنية وفرص اخرى تعززها بنية تحتية ناشئة ودعماً حكومياً سخيا نتيجتها ستكون خلق بيئة استثماريه جاذبة، مما جعل الحضور أكثر تفاؤلا بمستقبل الاستثمار في المنطقة، مما حفزهم على مطالبة الجهات المعنية بالمزيد من المعلومات ودراسات الجدوى الاقتصادية وترتيب الأولويات وإبراز تلك العوامل الجاذبة بوصفة تسويقية دعايتها استثمر معنا بمعدل مخاطرة متدنٍ وعائد مجزٍ قد لا تجدها في منطقه أخرى وحصص سوقية تتجاوز حدود المنطقه بل حدود دولتنا، فعليكم الاستثمار وعلينا تقديم الدعم والتسهيلات التي تضمن نجاح استثماراتكم. نعم أيها الأمير لقد اتضحت الرؤية وتحددت الأهداف ونحتاج إلى الوسائل والآليات التى توصلنا إلى تلك الأهداف في اطار خطة استراتيجية استثمارية Strategic Investment Plan مكتوبة، رؤيتها جعل نجران بيئة استثمارية خصبة ورسالتها توفير البيئة المناسبة للمستثمرين وأهدافها المحدده تدفق الاستثمارات بنسب سنوية لخلق قيمة اقتصادية للمنطقة، مستمدة قواها من جمع المعلومات عن الماضي والحاضر للتنبؤ بالمستقبل من أجل نقل نجران من وضع إلى وضع أفضل خلال اطار زمني محدد. ان اهداف الخطه لاستراتيجيه دائما طويلة الأجل من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام وبقيمة مضافة هامة تعظم حصص القطاع الخاص السوقية وتحقق أكبر قدر من العوائد على استثماراته. هذه الخطة ستساعد المستثمرين على استغلال الموارد والأنشطة بكل كفاءة وفعالية من أجل الوصول إلى أهدافها، مما يعطيهم احساسا بالاتجاه العام بدلاً من ردة الفعل اليومية، بالتركيز على الأهداف والنتائج، وتأسيس قواعد رئيسية لعمل الفريق، وتساعد على التنبؤ بالمشاكل وكيف يتم التكيف معها، وتوفر معلومات لصانعي القرارات، وتؤسس لتنفيذ جميع المهام الادارية الأخرى. لذا تبدأ الخطة من تحليل الوضع الحالي وماذا نريد الوصول اليه عند نقطة زمنية في المستقبل وكيف نصل إليها، بمهارات وقدرات تحليلية لإعداد تلك الخطة وإنجاح التنظيم في المدى الطويل، بنظرة واسعة وعميقة إلى عوامل بيئة الاستثمار الخارجية وكذلك البيئة الداخلية لتحديد نقاط القوة، الضعف، الفرص، التهديدات (تحليل SWOT) التي تدعم الرؤية، والرسالة، والقيم، وتحقق الغايات والأهداف خلال الثلاث السنوات القادمة نتيجة لمزج العوامل الخارجية والداخلية معا، مما يمكن الجهات المعنية بتحديد كيف يتم الوصول الى تلك الأهداف خلال جدول زمني محدد. هكذا تحدد الاستراتيجية الاتجاه العام للاستثمار وأهدافه وتؤثر على العديد من القطاعات التنظيمية بما في ذلك المنتجات والخدمات ماذا؟ وكيف؟ وعلى قرارات الشركات، وأداء الأهداف ومراكز الشركات في السوق، وحجم الموارد، وتحديد الميزانيات. هكذا تصبح الخطة الاستراتيجيه عملية رسمية تحدد ما هو مطلوب عمله لتحقيق نتائج مثمرة وذلك بالإجابة على الأسئلة التالية: ما هي التغيرات التي سوف تؤثر على مستقبل الاقتصاد؟ ما هو اتجاهنا ومسؤوليتنا اتجاه هذا التغيرات؟ ما هي العناصر الهامة التي يجب أن نركز عليها ولماذا؟ كيف نصف النتائج التي نرغب فيها بمقاييس محددة؟ ما هي أفضل الوسائل والطرق التي توصلنا إلى هناك؟ كيف نستطيع أن نقيس النجاح؟ كيف نستطيع إعادة انظر في ما هو مطلوب؟ كيف نقيس التقدم في العملية؟ ماذا نرغب أن يكون الاستثمار في نجران عليه في المستقبل؟ ماذا يجب على المستثمرين عمله لتحقيق تلك الرؤية؟. ان الاستثمار في نجران واعد بميزة النسبية في ثرواته الطبيعية التي سوف تبرزها تلك الاستراتيجية، والمدعومة بالأرقام الدقيقة التي تحدد حجم تلك الموارد وتكاليفها التقديرية ومعدل المخاطرة وهاشم العوائد لدعم تدفقات الاستثمار إلى المنطقة.