ينطلق مساء الأحد المقبل منتدى نجران الاستثماري تحت شعار “أرض الفرص اللا محدودة” ويهدف المنتدى لوضع خارطة طريق للاستثمار في المنطقة وبحث الخطة الاستراتيجية والتسويقية وتطوير وتنمية النظم والموارد البشرية المتعاملة مع المستثمرين بالمنطقة انطلاقًا من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير نجران. وينظم المنتدى إمارة نجران بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية ومكتب الدكتور إيهاب أبو ركبة للاستشارات. ويؤكد الدكتور أيهاب أبو ركبة أن مكتبه شرع في التوجه إلى منطقة نجران منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، نظرًا لما تتمتع به المنطقة من أولوية مطلقة دون غيرها لتوافر عوامل كثيرة أهمها: احتواؤها على العديد من الفرص للاستثمار والتنمية علاوة على موقعها الجغرافي الذي يجعلها ذات أولوية كبرى للتنمية، إضافة إلى سعى أبنائها للهجرة منها إلى مناطق أخرى في المملكة سواء للاستثمار أو العمل. وقال: كانت البداية بدراسة توجه نوعي للاستثمار في المجال الصحي بناء على طلب من اللجنة الصحية بالغرفة التجارية الصناعية بنجران. بعدها انبثقت فكرة عمل منتدى للاستثمار في المنطقة لجذب المستثمرين إليها والتي بادر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بطلب إقامته والعمل عليه بشكل احترافي يختلف عن بقية المنتديات السابقة. وأضاف: شرعنا فى العمل وبدأ الإعداد للمنتدى ليصبح نتاجًا لدراسة حقيقية للمنطقة في نسخته الأولى ليتبعه بعد ذلك منتدى آخر يعرض التجارب بشفافية مستعرضًا الإيجابيات والسلبيات بغية الوصول إلى استثمار مستدام بالمنطقة يكون كفيلا بتحولها إلى منطقة جاذبة للأنظار ليس على مستوى المملكة ومنطقة الخليج فحسب بل وعلى المستوى العالمي. وأشار إلى أن إقامة المنتدى جاءت بعد دراسة قام بها المكتب شملت جميع التقارير والدراسات والإحصائيات التي كتبت عن منطقة نجران وتحليلها، ومن ثم تم عمل مسح ميداني وزيارات على أرض الواقع لكل ما كتب ودرس لرصد أية تغيرات حدثت في الفترة الماضية. وأضاف: وجدنا أن هناك العديد من المشروعات الداعمة للبنية التحتية يجري تنفيذها وفقا لمخططاتها الزمنية على قدم وساق، وعلى رأسها على سبيل المثال لا الحصر مطار نجران الجديد وتطوير شبكة الطرق البرية وجامعة نجرانالجديدة ومشروع جلب المياه من الربع الخالي. وخلصت الدراسة إلى أن منطقة نجران تحتاج إلى الاستثمار الأساسي لبناء طابع خاص بها، مما يترتب عليه إنعاش سوق العمل الذي يعظّم الاستدامة والاستفادة من الاستثمار الذي ستمتد آثاره الإيجابية إلى أجيال المستقبل. كما خلصت الدراسة إلى أن التطور الحيوي الاجتماعي والاقتصادي يمكن فقط تحقيقه في منطقة نجران مع توافر استثمارات ثابتة ودائمة. وأظهرت الدراسة -التي قام بها مكتب د. أبو ركبة- أن رجال الأعمال لديهم توجه واضح للاستثمار في نجران. وأن هذا التوجه تدفعه الرغبات الجادة لمشاريع خاصة وكذلك لدعم مشاريع معينة خاصة بالجهات الحكومية في نجران ولكنهم يبحثون عن مشاريع ذات عائد.