يا ركب ما سرتوا بيوسف ليعقوب بعد الفجر ينضاح والليل غربيب مقدار ما يفرغ من الكاس شاروب تريضوا يا ركب ما انتم اجانيب ما يستدير الدور منكم لمنيوب الا وقد جريت رسم المكاتيب لا افتر بسام الثغر تقل خرعوب تضحك على الدايه فدنوا يعابيب قلايصٍ وان شافت الكاس مشروب حنت من الفرقا حنين الدواليب اضحن بنزل الحي وامسن بخبوب متعرضاتٍ عقب الافيا لواهيب فجٍ حراجيجٍ برا حالها الدوب من كثر ما راحت وما جت مناديب يشدن لعيدانٍ من القوس مكروب واخلافهن صرف بنبط النشاشيب تنفا مناسمها الحصا تقل حالوب غدرا شبوبه ساريات ٍ نحاحيب ان مسهن من عقب الادلاج ضاروب لهن طبٍ بالحصا والحراديب سمحات الايدي مرتميهن متعوب هجنٍ اجماليات عوج العراقيب مثل النعام بخبة الخال مرعوب ان زرفلن والحال مثل اليعاسيب مع صحصحٍ كنه قفا الترس مقلوب طربٍ به الجني على فقدت الذيب تأخذ به الشديه زمانين برتوب وعامين تسجع ساهيه عقب ترتيب قفرٍ كلاه انبوب ساقٍ على انبوب زرق العسق بحماه مثل المغاليب وحشٍ جباه ابطامي الهول مرهوب في عرجةٍ تمتاح عند المراكيب يا ملتجينٍ من هجيرٍ بشغنوب ومفارقين الما وبرد السراديب ومجاملينٍ عن هوى كل خرعوب ومفارقينٍ للطرب والغوانيب دارٍ عليها دمع الاحداق مصبوب دار الغوا والغي دار الاصاحيب دارٍ خدمها دولة الكرج والنوب ما نابها الطاغي بجنده ولا نيب دارٍ عليها سردق العز منصوب دار العرب والروم دار الأعاريب يدعيكم القمري على راس نبنوب دوٍ دباديبٍ وهجنٍ مناديب تجللت بردا حواشيه مكتوب غالي سلامٍ يحتفي به بترحيب وتحيةٍ مثل الذهب طاح مضروب في كف محتاجٍ ولا له معازيب وابرد الى ذقته من الثلج مذيوب شربة ضحى خامس لضا حنت النيب للمنتخي ستر العماهيج مندوب وان علقت غمس الليالي كلاليب تغمز حواشيها حشاشات وقلوب غمز المعالي لابن ضاحي حواجيب من لا ارتماه مصطر القول بكذوب الا ارتماه من السبايا جناديب ولي صبر عند البلا صبر ايوب يوم العذارا ضيعن الجلاليب يبرز احداد مكفهر الوجه وانيوب مثل الدهر له في صروفه تعاجيب من هول يومٍ يودع الرأس مقلوب لمرافق الشبان ومعاشر الشيب اشكي زمان له دعى الراس مقلوب من قالب الشبان في قالب الشيب لي بان من جوره عضاضات وحروب والعي من الفرقا وهجر الاصاحيب فكاك عاقاتي ورجعان دالوب سامع ندا من ضامه الضد ومجيب وان قيل له من يضرب القيل قالوب من دار حوليات فكره دواليب شبلٍ نشا ماداس بالعمر عذروب ومنزهٍ ما عاب عرضه ولا عيب ونجيب مسلوبٍ من الفقر مصيوب فاحمد ولد ضاحي علاجه الى جيب ديم المحل مرغي الفحل عقب ماهوب يرزم طويل الناب شوق الرعابيب عزي ملاذي وان جذا كل سرسوب شيخي ولد عمي سنادي على الطيب أضحى الوفا بعده مواعيد عرقوب حاشاه هو مدي حقوق المواجيب ما سلمت شمس الضحى منه بغروب إلا لها من مطلع الشمس تاءويب الشاعر: هو محمد بن حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان (الملقب لعبون) بن ناصر المدلجي الوائلي وهو أكبر أولاد مؤرخ نجد (حمد بن لعبون) ولد في بلدة ثادق سنة 1205ه، هاجر إلى الزبير سنة 1222ه ومات في الكويت سنة 1247ه، لم يعقب(1) مناسبة النص: وجدت أن عبد الله ابن بسام (رحمه الله) في مخطوط تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق قد استشهد بالنص في تسمية سنة 1200ه بسنة (رجعان دالوب) يقول: "في هذه السنة كثرت الأمطار والسيول في الوسمي ثم تتابعت إلى آخر الصيف، وعم الحياء جميع بلدان نجد فاخصبت الأرض ورخصت الأسعار وهذه السنة يسمونها أهل نجد رجعان دالوب، وهي التي قال فيها محمد بن لعبون من قصيدة له قالها سنة 1229ه يمدح فيها أحمد بن الشيخ ضاحي.." فقد حدد زمن النص أيضاً. دراسة النص: يرد في كثير من المصادر والمجاميع الشعرية وهناك اختلاف بينها في ترتيب الأبيات وبعض المفردات وقد اعتمدت هنا على ما جاء في مخطوط الربيعي، وقد بدأ الشاعر قصيدته مخاطباً ركباً على وشك المغادرة طالباً منهم أن ينتظروه حتى فراغه من كتابة رسالة شعرية ثم يصف ركائبهم المدربة على السير لمسافات طويلة وتحت ظروف طقس قاسية، فصارت ضامرة بطونها كالأقواس المشدودة بقوة، وكيف أن الحصا يتطاير من تحت أخفافها عندما تعدو كالنعام المرعوب ويصف الصحراء المستوية التي تسير فيها ركائبهم ويشبهها بقفا الترس المقلوب في قوله: مع صحصحٍ كنه قفا الترس مقلوب طربٍ به الجني على فقدت الذيب فهذه الصحراء المستوية خالية من كل شيء لا يسمع فيها سوى غناء الجن التي فقدت الذئاب - وفي هذا تأكيد على موروث أهل الجزيرة العربية بأن الذئاب ترى الجن وتلتهمها وفي ذلك قصص وشواهد كثيرة حفل بها المورث - ثم أن الشاعر يمتدح ابن عمه أحمد بن ضاحي بن عون ويصفه بالشجاعة والكرم ويشتكي إليه حالته ويعتبره (رجعان دالوب) بالنسبة إلى الشاعر عندما تضيق به السبل وتتكالب عليه الظروف، ويلاحظ أن الشاعر قد خرج عن المعتاد في قافية صدر هذا البيت: وان قيل له من يضرب القيل قالوب من دار حوليات فكره دواليب فنجد أنه وقف على حرف الجر الباء وألحقها بكلمة (قالوا) لضرورة القافية والصحيح (..قالوا بمن دار حوليات..) وهذا غير مستساغ. هوامش: 1-ابن لعبون، عبدالعزيز بن عبدالله، تاريخ حمد بن محمد بن لعبون، دار ابن لعبون، الرياض، 2008م، ص27.