قال مسؤولون فلسطينيون وأعضاء كنيست عرب أمس ان الجيش الاسرائيلي يمنع المواطنين المقدسيين من عبور حاجز قلنديا الفاصل بين القدسورام الله دون اعطاء مبررات. وقدم عشرات من الفلسطينيين الذين يقطنون في القدسالشرقية ويحملون بطاقة اقامة اسرائيلية مؤقتة شكاوى إلى مسؤولين فلسطينيين وأعضاء عرب في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) خلال الاسبوعين الماضيين يحتجون فيها على منعهم من عبور حاجز قلنديا باتجاه مدينة رام الله لمجرد انهم سكان القدس. وقال مقدسي يعمل في دائرة شؤون المفاوضات لرويترز «منذ بداية العام وانا احاول الدخول إلى رام الله حيث اعمل عبر حاجز قلنديا العسكري لكن الجنود هناك كانوا يطلبون مني العودة من حيث اتيت دون اعطاء اي مبررات.» ويمنع الجيش مرور عربات سكان القدس وتحمل لوحات صفراء كما يحمل المقدسيون بطاقات هوية اهل القدسالشرقية ولونها ازرق بينما لون بطاقات الهوية للفلسطينيين بالضفة وغزة أخضر ولوحات سياراتهم باللونين الاخضر والابيض. واضاف «لقد اعاد الجنود خمس سيارات امامي كانوا يقفون في صف على الحاجز دون الكشف عن السبب.» وقال حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس لرويترز «هذه اجراءات اعتباطية وغبية ونحن ننظر إلى هذا الموضوع بخطورة لمحاولة فصل القدس ليس فقط جغرافيا عن اراضي السلطة الفلسطينية وعزلها خلف الجدار وانما عن فصلها ايضا عن عمقها البشري في محاولة لتهويد القدس.» وصرح عبد القادر بانه تم نقل الموضوع إلى محامين فلسطينيين واسرائيليين لبحث ابعاده قانونيا وسياسيا. وقدم احمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي استفسارا إلى وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز لفهم الهدف من وراء منع المقدسيين عبور حاجز قلنديا. وقال الطيبي لرويترز «لا يوجد اي مبرر قانوني لمنع المقدسيين من دخول اراضي السلطة الفلسطينية لان المقدسيين هم مقيمون بشكل مؤقت في القدس وهم ليسوا مواطنين اسرائيليين ولا يوجد اي قانون يمنع دخولهم اراضي السلطة الا ان هناك امرا عسكريا يمنع دخول الاسرائيليين المواطنين وليس المقدسيين.» واضاف «تتحدث اسرائيل عن تسهيلات على حركة الفلسطنيين لكن ما يحدث هو العكس وهم يصعبون الحواجز كما يحدث على حاجز قلنديا ولم يتم ازالة اي حاجز.» وقال شهود كانوا يقفون عند حاجز قلنديا ان الجيش كان يدقق في عناوين المقدسيين وكان يسمح بمرور من يقطنون خلف الحاجز وخلف الجدار الذي يفصل القدس عن رام الله وهي احياء مثل كفر عقب ومخيم قلنديا ومنطقة سميراميس. اما الذين كانت عناوينهم تدل على سكنهم في احياء مثل بيت حنينا والطور وسلوان ووادي الجوز وشعفاط وهي مناطق تسبق الحاجز والجدار فكانوا يمنعون من الدخول. وتقيم (اسرائيل) جدارا عازلا حول القدس ما يجعلها بقعة جغرافية معزولة عن محيطها في الضفة الغربية ويحيط بها مستعمرات يهودية وطرق خاصة بعصابات المستعمرين فيما تغلق جميع مداخلها بحواجز عسكرية مشددة ولا يسمح للفلسطينيين من الضفة وغزة بدخولها الا بتصاريح عسكرية خاصة ومحدودة جدا. ويسكن حوالي 300 الف فلسطيني في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 مع الضفة الغربية وقطاع غزة والاغلبية منهم يحملون اقامة اسرائيلية مؤقتة في القدس لكنهم غير مواطنين.