هنا فندق فخم تلمع نجومه الخمسة، غرف مبالغ في فخامتها، وأثاث يرقى لتطلعات نزلاء ينشدون الراحة والاستجمام، لكن قطعاً بيضاء من المناشف والفوط تثير جدل النزلاء الحساسين في مسألة الخوف من العدوى وأولئك المبالغين في مجال النظافة. فأي أجساد التفت حولها تلك المناشف الطويلة ؟وأي وجوه مسحتها تلك الفوط الناصعة البياض؟ وأي أمراض يحتمل أن تبقى فيروساتها في نسيج تلك الأقمشة البيضاء؟ وما نصيب البكتيريا من مسألة الاختباء بين تلك الخيوط التي نسجت بعناية فائقة؟ تبدو الأمور منذ الوهلة الأولى مطمئنة، فمنذ عُرفت الفنادق وهي تعلق في غرفها تلك المناشف، ولا مشاكل صحية يمكن أن تثير الاهتمام قد حدثت من قبل، لكن المسألة فيما يبدو تعود لمدى حساسية النزيل، وحرصه الكبير، وربما خوفه من مسألة العدوى. لكن السؤال يسوق السؤال تجاه رجال الفندقة وخبرائها، حول حقيقة نظافة تلك المناشف، وتعقيمها مما يريح أولئك الرجال الذين يحشون حقائب سفرهم بمناشف خاصة بغية تجنب مناشف الفنادق، نبيل لخويل نائب مدير المبيعات في احد فنادق الخمسة نجوم في دبي طمأن النزلاء خاصة أولئك الذين يقصدون الفنادق ذات الخمسة نجوم، مؤكداً أن تلك الفنادق الكبيرة تولي مسألة النظافة اهتماماً كبيراً، وتستخدم أفضل طرق التنظيف والغسيل والتعقيم بغية الحفاظ على صحة وسلامة نزلائها. وشدد لخويل على أن التقنية اليوم تلعب دوراً كبيراً في مسألة النظافة والتعقيم لدى الفنادق الفخمة، وقال إنه من الصعب على نزلاء الفندق مثلاً التفريق بين مناشف جديدة وأخرى تم غسلها وتعقيمها نظراً للتطور الكبير في ميكنة الغسيل والتعقيم للمناشف والمفارش وأغطية الوسائد. وأكد على أن مقابض الأبواب وأجهزة التحكم بالتلفزيون وغيرها هي عرضة كذلك للاستخدام المستمر، بينما المناشف والمفارش يتم التعامل معها بشكل يومي من خلال تعريضها لعمليات تنظيف فائقة تجعلها في غاية النظافة. وبين أن المسافرين ليسوا مضطرين أن يحملوا معهم مناشف خاصة تحت تأثير هاجس النظافة والعدوى، مؤكداً أن نزلاء الفنادق ذات الخمسة نجوم يتمتعون بمناشف نظيفة، وبإقامة طيبة. وأشار إلى أن ثقافة السفر قد خلقت لدى الغالبية العظمى من نزلاء الفنادق الفخمة قناعة بأن كل ما يستخدمونه في تلك الفنادق هو خاضع لرقابة صارمة في مسألة النظافة مما يجعلهم مطمئنين تماماً لمسألة النظافة في كل شيء. نبيل لخويل