قال الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إنه يسعى للحصول على تفسير من الولاياتالمتحدة بشأن تقارير إعلامية أنها تجسست على تحويلات مصرفية، وسط دعوات من التكتل بعدم مشاركة بيانات مالية بعد الآن مع واشنطن. ويعتبر الكشف من مسرب المعلومات الاستخباراتية إدوارد سنودن هي الأحدث في سلسلة توتير العلاقات بين الولاياتالمتحدة وأوروبا المهتمة بالحفاظ على الخصوصية، والتي شعرت بالاستياء جراء ايحاءات بأن مواطنيها ومؤسساتها ربما يكونوا تعرضوا للتجسس عليهم من قبل حليف مفترض. وقالت سيسيليا مالمستروم، مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، إنها "قلقة للغاية" بشأن المزاعم الجديدة، والتي بثتها في أول الأمر محطة "جلوبو" التلفزيونية البرازيلية. وتشير تقارير المحطة إلى أن الاستخبارات الأميركية استهدفت مؤخرا "جمعية الاتصالات المالية بين المصارف على مستوى العالم"، وهي اتحاد خاص مقره بلجيكا يسجل التحويلات المالية المصرفية. وكتب مالمستروم على موقع تويتر الإلكتروني "أسعى لتوضيح شامل من واشنطن". ويتيح الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى معلومات سويفت في إطار الجهود الدولية لمكافحة الارهاب، لكن في ظل القيود المرتبطة بالخصوصية ومكافحة الإرهاب التي طالب بها البرلمان الأوروبي. وقالت صوفي إنت فيلد، عضوة البرلمان الأوروبي ورائدة في البرلمان في مجال الخصوصية، إن "البرلمان أوضح جليا قبل ثلاث سنوات مضت عندما وافقنا على مضض على اتفاق الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة.. أننا لن نتسامح مع أي انتهاك للبيانات أو شروط الاتفاق". وذكرت أنها كتبت للمفوضية الأوروبية لتطلب منها "تعليق الاتفاق فورا في حين يجري التحقيق في الكشف". وأضافت أنه "في حال ثبوت صدق الادعاءات، ففي هذه الحالة لا أدري كيف يمكن مواصلة مثل هذا التعاون". وكانت مالمستروم قد حذرت بالفعل في يوليو الماضي من أن الاتحاد الأوروبي يمكنه إعادة النظر في الاتفاقيات مع الولاياتالمتحدة بشأن مبادلة المعلومات المالية، إذا ما ثبت أنها لم تنفذ "بامتثال كامل أحكام القانون".