دعت روسيا أمس حليفها بشار الأسد إلى وضع ترسانته من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية لتجنب الضربة العسكرية الأميركية. وقالت انها تنتظر رداً سريعاً من دمشق على هذا الامر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «ندعو القادة السوريين ليس فقط الى الموافقة على وضع مخزون سورية من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه، لكن ايضا الى الانضمام بالكامل الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية»، معربا عن امله في رد «سريع وايجابي» من سورية يجنبها الضربات الغربية عليها. من جانب آخر، انتقدت الولاياتالمتحدة أمس خلال اجتماع لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبادرة اطلقتها روسيا تطالب فيها الوكالة بتحليل المخاطر المترتبة عن احتمال قيام واشنطن بشن غارات على مفاعل نووي صغير في سورية. وقال السفير الاميركي في الوكالة الذرية جوزف ماكمانوس امام مجلس الحكام ان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يجر يوما هذا النوع من التحليل، هذا الامر يتعدى صلاحيات الوكالة وسيكون له تبعات تتخطى قدرات الوكالة وسلطتها». ومن المقرر استمرار اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا بشكل مغلق في فيينا، حتى يوم الجمعة. وطلبت روسيا الاسبوع الماضي من الوكالة الذرية تقديم تحليل للمخاطر المترتبة عن اي تدخل عسكري يستهدف مفاعلا للابحاث ومواقع سورية اخرى، محذرة من عواقب كارثية في حال اصيب المفاعل. وردا على سؤال في هذا الموضوع، اشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الى ان المشكلة المطروحة «معقدة». وقال ان الوكالة سيتعين عليها درس الطلب «من جوانب عدة»، خصوصا من الناحية السياسية والتقنية والقانونية.