لا يحتمل الأمر أن نرى التباعد الحاصل في شتى الأمور، فهناك فجوات لا نجد لها أي مبرر، سوى عدم المبالاة وقد تسيدت، فالتجارب التي يخوضها الشخص في حياته (خصوصاً من يكترث للشيء) يجد أن الارتباط مطلب وهو مكمل للنجاح، فعلى سبيل المثال العمل داخل المنظومة متى ماوجد الترابط وابتعدت الفجوة سوف نجد ثمارا بسبب ماوجِدت هذه الثمرة من متابعة، ونالت قِطافا من صاحبها، فالكثير ممن يعملون داخل المنظومات نجد أنهم منهمكون مع أنفسهم فقط من دون وجود حس أو إحساس لأهمية وأمانة العمل الموكل اليهم، كل هذا بسبب ابتعاد الرئيس عن موظفيه، ولا يكترث لمتابعة اعمال موظفيه هنا نجد القصور وإفرازاته تتضح للمتلقي الذي بدوره يكون ضحية، وأقرب دليل العمليات التنظيمية للمنظومات خصوصاً الخدمية والأمنية، مثل المرور والبلديات وغيرها التي لها علاقة بالجمهور أو المجتمع، نجد أن هناك قصورا واضحا وعدم المتابعة والتي بدورها هي السبب الحقيقي للنجاح للعمل المنظم، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه : هل الرئيس او المدير يعي أن هناك تقصيرا من موظفيه أو أفراده ؟ هل يدرك أن هناك مجتمعا قد تضرر كثيرا والسبب التسيب الحاصل من الموظفين المنتمين لمنظومة العمل ؟ المتابعة هي سبب ابتعاد الفجوة، والترابط لم يكن له وجود، والأمانة تنكأ صاحبها على الحال!! في شتى حياتنا إذا غاب الترابط لن نجد أي نتيجه، حتى الترابط الأسري يحزن لذلك، لكل قائد واجبات وأدوار ومهام يجب أن يكون خاضعا لها، فأنت وغيرك من الأشخاص يوجد لديكم مهام، يجب التفنن بها، لديكم أعمال، هناك مجتمع ينتظر، يريد نتائج، هناك اسرة بين يديك تنتظر التوجيه، تنتظر من يراعي حياتها ويهتم بها، الترابط كلمه ولكن أبعادها رائعة ونتائجها ولا أروع، الفجوات هي خلل، ويجب اصلاحها وعلاجها، ويأتي بعد أن يرى الشخص سوء الشيء، بعد ذلك يسارع وينهض للبحث عن الحلول، المدراء والرؤساء من المفترض أن يتواجدوا في الميادين، من المفترض أن يقوموا بجولات تفتيشية، المكتب ليس هو المبتغى الحقيقي للمنصب، فالأمانة والاخلاص هي المحرك الحقيقي لعمل الإنسان، ابتعدت الفجوات ونتائجها وخيمة، الموظف والفرد لا يكترثوا للمهام لأن لا يوجد ترابط بينه وبين رئيسه لا يوجد متابع حقيقي لهم، على ضوء ذلك وجدنا المشاكل، رأينا الفوضوية، نعم هناك مشكلة، وتكرارها مستمر، وتقصير ممتد، المسألة ليست قبض مال آخر الشهر فقط، ولكن الأداء بإخلاص ومتابعة الأعمال من نفسك ستجد أن هناك ملامح اتضحت، أنت تدير آلاف الموظفين، تدير منسوبي المنظومة، ولكن لا تقتصر الادارة فقط على الموافقة على اجازة أو حضور وانصراف، بل تشمل التقييم للأداء، تشمل المتابعة في الميادين المخصصة المرتبطة بالمنظومة، قس ذلك على الإهمال بعدم المتابعة لأبنائك وتسيبهم الواضح، ماذا سوف يفرز؟ الوقوع في المحرم، الاختلاط مع رفقاء السوء والنتيجة..!! نفس التشابه عندما نجد الإهمال وعدم المتابعة ووجود الفجوة وابتعاد الترابط للموظفين سوف تفرز نتائج لا ترضي، والضحية المواطن، وأقرب دليل على ذلك المرور والبلديات وغيرها!! والله من وراء القصد.