الفنان الشامل عبد اللطيف زيني- لطفي زيني- " 1939- 2001م" ابن شيخ دلالي طائفة العقار في جدة, أول مدير أعمال في تاريخ الفن السعودي ومن أميزهم وأكثرهم تأثيراً وبعد نظر. وهناك ساهم في نجاح مجموعة من الفنانين درامياً وغنائياً. في عام "1390ه" اتهم- رحمه الله- جهة مغرضة أرادت أن تلغي شركة "رياض فون" التي يمتلكها مشاركاً رفيق دربه المطرب طلال مداح, قال حينها: "ان هذه الجهة أرادت ان تصفي الشركة وعمودها الفقري طلال مداح, وقد حدث ذلك أن شهدت تلك الجهة هذا الانهيار.!, لكنه كان -حبرا على ورق". الجميل في تلك المرحلة وبدايات الثقافة الفنية «الفردية», بأن طلال مداح الشريك الرئيسي في "رياض فون" قدم بعض التصريحات بأنه انفصل عن رياض فون نهائياً, هناك كان حديث طلال مداح فخاً لمعرفة الجوانب الغامضة خلف من اراد انهيار "رياض فون" الشركة التي ساهمت في تحديث الأغنية السعودية ونقلها إلى افاق أخرى. في سكتش -المجنون- 1965م- داخل استديوهات تلفزيون جدة يقول لطفي زيني غفر الله له:" ان طلال مداح هو "رياض فون" ولا يمكن لأحد أن ينفصل عن الآخر مهما كانت الظروف, لذا فان المشاريع القادمة هو تسجيل مجموعة اغان لطلال مداح في بيروت وسيسافر بعده الفنان عبادي الجوهر- الصاعد آنذاك - والذي سيقدم مجموعة كبيرة من الاعمال للفنان طلال مداح وفوزي محسون وجميل محمود". في تلك السنوات كانت بداية النهضة للأغنية السعودية وعلو شأنها عن باب "رياض فون". هذا الفنان الشامل واول مدير اعمال للفن السعودي, كان يعمل كالإخطبوط, رغم تشتيت فكره في متابعة تصفية شركته الا انه يستمر في تقديم الشعر والبرامج التلفزيونية كالمونولجيست والدراما بشكل عام. في بداية العام – 1390ه- دخل من جديد إلى التلفزيون السعودي مقدماً نصوصا جديدة بمشاركة حسن دردير- مشقاص- وحج تخته, لم ينته رحمه الله من هذا إذ قدم أعذب الأغاني السعودية وأجملها "اليوم يمكن تقولي" والتي لحنها طلال مداح وسجلها في بيروت من نفس العام. يقول لطفي زيني رحمه الله: أحب الفن منذ أن كانت شابا صغير السن وقد دخلت باب الحياة الفنية من مبنى جريدة "المدينةالمنورة". لطفي زيني والذي يعتبر أول ممثل يظهر في التلفزيون السعودي "1965م" في سكتش "المجنون" وانشأ استديوهات زيني فيلم في ألمانيا الغربية قبل ان يتم نقله بعد ذلك ليستقر في تونس حيث يعترف الكثير من المتابعين أن زيني صنع مجد العديد من الفنانين الخليجيين، وشجع قبل ذلك الفنان - الراحل - فوزي محسون، وهو من وقف بجانب الفنان –الراحل- قيثارة الشرق طلال مداح، ومن اكتشف الفنان عبادي الجوهر وقدمه للساحة الفنية بأغنية "يا غزال". زيني ساهم في بداية الإعلام المرئي -التلفزيون- والمسموع -الإذاعة- في تقديم العديد من البرامج التوعوية والمسلسلات الثنائية التي التصقت مع – مشقاص- وساهم في تقديم الأغنية عن طريق شركة "رياض فون" وتنوع في القصائد الغنائية التي تحاكي أزقة ورواشين جدة وبعض الحكايات العاطفية. الراحل لطفي زيني وزمن الابداع: "يمكن تقولي يانفس انك سعيدة/يشهد على صدق قولي دقات قلبي الجديدة"، ورسوخ في الذاكرة.