يُحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم اهتمامه باللاعبين الأولمبيين من خلال تخصيصه كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية، وبالرغم من ذلك إلا أنني اختلف مع اتحاد القدم حول السن القانوني للاعبين المشاركين (تحت 21 عاماً) لكون البطولة تفقد أكثر من 70 في المئة من فائدتها بسبب نظامها الحالي، بخلاف لو أنها كانت للاعبين الذين تقل أعمارهم عن (23 عاماً)، إذ سيُمنح بذلك اللاعبون الأولمبيون فرصة أكبر بعد تصعيدهم من فرق درجة الشباب تحت (20 عاماً)، إذ إن المدة التي سيلعب فيها اللاعب مع الفريق الأولمبي بالنظام الحالي عام واحد فقط وهي برأيي مدة ليست كافية ليثبت اللاعب وجوده ويفرض اسمه على مدرب الفريق الأول، فيما سيكون العكس صحيح لو مددت أعمار اللاعبين إلى 23 عاماً. المدربون الوطنيون هُمشوا فجأة.. واتحاد القدم مطالب بالتدخل والتطوير اللاعب السعودي بعد تجاوزه ال 21 ربيعاً قد يجد نفسه خارج أسوار النادي الذي تدرج معه في فرق الفئات السنية كونه لم يحظ بقناعة مدرب الفريق الأول خصوصاً بعد أن تم تقليص عدد اللاعبين المسجلين في كشوفات الفريق، وبالتالي فإن ادارات الأندية ستجد حالها مجبرة على تنسيقه، ولأنه لم يلعب فترة طويلة مع الفريق الأولمبي بنظام البطولة الحالي (تحت 21 عاماً) قد يفشل اللاعب في تسويق نفسه لدى الأندية الأخرى بالرغم من امتلاكه للموهبة لا سيما وأن جُل الأندية باتت تبحث عن اللاعب الجاهز، النتيجة بالطبع هي رحيله عن الملاعب. أول الحلول.. استحداث مسابقة لفرق الدرجتين الأولى والثانية ورفع أعمار اللاعبين نقطة أخرى أرى بأنها سلبية في البطولة بنظامها الحالي وهي اقتصارها على أندية الممتاز فقط، في وقت من الأجدى أن تقام بطولة مماثلة لأندية الدرجتين الأولى والثانية ففي تلك الأندية لاعبون أولمبيون أيضاً بحاجة للفرصة الممنوحة للاعبي أندية الممتاز هذا من جهة، ومن جهة ثانية فالبطولة بنظامها الحالي فيها ظلم واضح وصريح لبعض الفرق لكون نظام الصعود فيها مرتبطا بالدوري الممتاز وبالفرق الصاعدة له والهابطة منه، فهنالك فرق قدمت مستويات كبيرة في كأس الأمير فيصل بن خلال المواسم الماضية وبعض منها حصد مراكز متقدمة كالوحدة مثلاً عندما أحرز المركز الخامس إلا أنه دفع ثمن هبوط الفريق الأول لدوري الدرجة الأولى وهبط معه، ما أوقع إدارته في حرج كبير بسبب وجود لاعبين مميزين كُثر في الفريق الأولمبي لا يمكنهم اللعب مع فريق درجة الشباب بسبب تجاوزهم السن القانوني ولا يمكن تصعيدهم للفريق الأول بسبب قائمة اللاعبين المحددة التي لا تتسع لهم جميعاً، فكانت النتيجة تنسيق عدد منهم بالرغم من تميزهم وتسجيل قلة منهم في الفريق الأول، الوحدة مثال فقط وتبقى الشواهد كثيرة. في وقت سابق وبالتحديد قبل موسمين (1432-1433ه) أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً بإلزام الفرق المشاركة في كأس الأمير فيصل بن فهد بمنح المدرب الوطني الفرصة من خلال تواجد مدربين سعوديين اثنين في الجهاز الفني على أن يكون كامل الطاقم الفني من المدربين الوطنيين في موسم (1433-1434ه)، وبالفعل طُبق القرار في أول موسم له واستعانت الفرق بالمدربين الوطنيين ومنحتهم الفرصة إلا أن اتحاد القدم تراجع قبل بداية الموسم الماضي وألغى القرار، إذ عادت الأسماء الأجنبية للأجهزة الفنية في الفرق وهُمش المدربون الوطنيون، ولا أعلم حقيقة من المستفيد من هذا التراجع في القرار الذي آمل أن يطبق من جديد في المواسم المقبلة حتى يمنح المدرب الوطني فرصة إبراز اسمه مثلما فعل سامي الجابر مع الهلال وعلي كميخ مع الفيصلي الأردني ومن قبلهما خليل الزياني ومحمد الخراشي وخالد القروني مع المنتخبات السعودية، خصوصاً أن رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد أولى اهتماماً بالغاً بهذا الملف إبان حملته الانتخابية. النظام الحالي للبطولة فيه ظلم للاعبي الأندية على ضوء الثلاث النقاط أو الملاحظات التي أوردتها أعلاه فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم عليه أن يدرس فعلاً تغيير نظام البطولة الحالي وتجاوز سلبياته سواء تلك التي تخص السن القانوني للاعبين، أو منح الفرصة للمدربين الوطنيين، أو استحداث بطولة مماثلة لأندية الدرجتين الأولى والثانية للاهتمام بلاعبيهم وتفعيل نظام الصعود والهبوط على غرار الدوري الممتاز للفريق الأول والفئات السنية، فمخرجات الفرق الأولمبية المميزة في العامين الماضيين لا أبالغ ان جزمت بأنها لا تتجاوز أصابع اليدين. مباريات كأس فيصل لم تعد جاذبة للجماهير