السعداء هم من لهم من الدنيا نصيب الأسد، سعادتهم حصن تنزلق عليه الهموم.. السعادة شعور داخلي لا يمكن طلاؤه بمساحيق التجميل.. الكآبة حالة مستشرية بين البشر.. قله قليلة من عصمهم الله منها.. السعادة صفة وليست فعلاً.. لا يمكن أن تكون سعيداً وتقوم بما يفعله التعساء.. لا يمكن أن تكون سعيداً وتتمنى لغيرك الهموم.. لا يمكن أن تكون سعيداً وأن تشع السعادة من بين كافة جنباتك .. السعادة صفة معدية.. يجب أن لا تتوقف عند حد أو شخص أو مكان أو زمان.. هناك من يجيدون صنع السعادة.. وهناك من يحسنون استدراجها.. وهناك يمتلكون القدرة على استخراجها من داخلهم لنشرها في الأجواء المحيطة. السعادة فن لا يجيده إلا قليلون من أولائك الذين أنعم الله عليهم بنعمة الإيمان والقناعة والرضا والتخلي عن كافة مصادر الأذى والإزعاج.. بأنفسنا نجني على أنفسنا حينما نتخلى عن الصفات الإيجابية التي تطور من حياتنا وتأتي لنا بالنعيم .. لا يخلق الله الناس فيقسهم سعداء وتعساء.. إنما أعمالنا وحاجاتنا وسلوكنا ورغباتنا هي التي تضعنا في أيّ من المنطقتين.. الذكي من يعرف كيف يخطط لحياته كي لا تحيد عن درب السعادة .. إن سعدت في حياتك فاشرك الآخرين بها. هناك في دروب الحياة منغصات كثيرة من الهم والأسى والحزن.. لكنها جميعها من السهل التغلب عليها متى ما قرر الإنسان أن يعيش حياته مثلما يريد ويتمنى .. وأن يبتعد بها عن كافة المنغصات.. من المهم أن نؤمن أن السعادة ليست حالة أنانسية ينفرد بها الشخص لنفسه.. إنما هي حالة عامة تشمل الجميع.. إسعد.. وأسعد الآخرين من حولك.. ستشعر حينها بالنعيم الحقيقي.. ودمتم سالمين. تغريدة: المشاعر الإنسانية من الممكن تحسينها وتجويدها وتهذيبها.. هي كالأرض الخصبة التي تثمر ما نغرس فيها.