قال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالز امس الأحد إن فرنسا لن تشن هجوما على سورية بمفردها وستنتظر قرار الكونغرس الامريكي بشأن معاقبة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بالغاز أودى بحياة مئات المدنيين. وأدلى فالز بتصريحاته لراديو أوروبا 1 في الوقت الذي يزداد فيه الضغط في فرنسا على الرئيس فرانسوا أولاند لإجراء تصويت برلماني على مسألة التدخل في سورية. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرو الأحد إنه سيلتقي مع رئيسي مجلسي البرلمان وزعماء المعارضة الاثنين لبحث الوضع السوري قبيل نقاش برلماني يوم الأربعاء. وقال فالز "فرنسا لا يمكنها المضي في ذلك وحدها." وأضاف "نحتاج ائتلافا". وذكر وزير الداخلية أن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت عزمه طلب تفويض من أعضاء الكونغرس قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية أحدث "حالة جديدة" تدفع فرنسا إلى الانتظار "حتى انتهاء هذه المرحلة الجديدة." وكان أولاند قال يوم الجمعة إن تصويت البرلمان البريطاني برفض العمل العسكري في سورية لن يؤثر على رغبة فرنسا في معاقبة حكومة الأسد التي تحملها باريس مسؤولية الهجوم بالغاز. الى ذلك اعلن وزير الداخلية الفرنسي ان هناك حاليا "اكثر من مئة فرنسي او مقيم في فرنسا" يحاربون في سورية اما في صفوف المعارضة او ضمن مجموعات جهادية. وقال الوزير "هناك المئات من الاوروبيين حاليا في سورية او عادوا منها او يريدون التوجه الى هذا البلد". واضاف "هناك اكثر من 100 فرنسي او مقيم في فرنسا 110 او 113 هم حاليا في سورية وعاد البعض منها وقتل حوالى عشرة في هذا البلد". واوضح "الصعوبة هي انهم يحاربون نظاما ندينه نحن. يقاتل العديد في صفوف الجيش السوري الحر والبعض ضمن مجموعات جهادية هي على قائمة المنظمات الارهابية". وذكر وزير الداخلية بان فرنسا تواجه تهديدا ارهابيا منذ سنوات. واضاف "التهديد لم يزدد في الاسابيع الماضية لكنه قائم من قبل دول ومنظمات جهادية - لقد تلقينا تهديدات محددة عندما تدخلنا عسكريا في مالي من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي - كما هناك تهديد داخلي شهدناه مع جرائم محمد مراح".