بدأت الجهات المختصة بمحافظة الطائف استعدادها منذ وقت مبكر لتنفيذ حملة (لاحج بلا تصريح) ووضعة الخطط التي تستهدف منع دخول الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر المقدسة ووضعت استراتيجيات تهدف في البداية إلى تثقيف المجتمع وضيوف الرحمن وتتمثل في احترام المكان والحدث والثاني احترام الإنسان والثالث احترام النظام وتنطلق الحملة بجهد توعوي وتحذيري وتنفيذي بالتركيز على الإحساس بمسؤولية الحاج والمعتمر وهو يستعد لأداء الفريضة وتحفيزه على المبادرة لتغيير سلوكياته تمشياً مع دوره كإنسان مسلم متحضر إزاء الحجاج وأداء الفريضة. ويعد المدخل الشرقي لمكةالمكرمة مركز الزيمة (السيل سابقاً) وميقات ذي عرق وميقات وادي محرم التي غالباً تشهد حركة مرورية مكثفة في الأيام العادية وترتفع معدلاتها ابتداء من أول ايام شهر ذي الحجة إلى نهاية الموسم وتمثل الاستعدادات في فتح مسارات جديدة في الاتجاهين ورفع نسبة القوى البشرية من مدنيين وعسكريين بنسبة كبيرة وجوازات الطائف من أهم الجهات التي تعنى بهذا الأمر لمنع الحجاج غير النظاميين من الحج وإعادة من يحاول تخطي الأنظمة أو الدخول إلى المشاعر المقدسة دون تصريح. وتعمل الجهات المختصة منذ العام الماضي بدراسة إقرار إنشاء سياج (شبك) في المنافذ المؤدية إلى مكةالمكرمة ومن المتوقع وضعه كمرحلة اولى في منطقة السيل الكبير التابعة للطائف والذي سيحد من المتخلفين دون شك وسيتم تزويد المراكز بأنظمة جهاز البصمة لمنع تسلل المخالفين وقطع الطريق على المهربين ومن المتوقع هذا العام أن يتم تزويد المنافذ بابراج مراقبة وإنارة كاملة للعمل الليلي. ثلاثة مواقيت تجعل المحافظة محوراً رئيساً للعبور إلى مكةالمكرمة وتعتبر منطقة السيل من اهم المناطق والمنافذ للدخول إلى مكةالمكرمة لاتساعها وكثرة الأودية والجبال المحيطة من الناحيتين الشمالية والجنوبية عن الميقات وقد أفرزت نتائج الحملات العام الماضي عن منع اكثر من 70 الفاً من المخالفين للأنظمة لايحملون تصاريح الحج وتم منعهم أما عبر الطرق الرئيسية وعبر الاودية والجبال من الذين يخترقون المنافذ مشياً على الاقدام وساهم الطيران العمودي ايضاً في المراقبة وتوجيهات الجهات المختصة وإرشادهم إلى مواقع المتسللين عبر تلك الجبال الشاهقة التي يخترقها الكثير من المقيمين للوصول إلى مكة دون تصريح وبالتالي يتسببون بربكة مرورية كما والكثير من معاناة الاخرين بسبب افتراشهم في المشاعر المقدسة ورغم تلك التحذيرات وتطبيق العقوبات على المخالفين من أصحاب السيارات والحملات بحجز السيارات وتطبيق الانظمة والغرامات بحقهم فقد استمر التهريب والمخالفة إلى صبيحة يوم عرفة والذي يعتقد البعض أنه في هذا اليوم سيتم السماح لكل من يصل محرماً إلى هذه المواقيت وهذا ظن من البعض بينما الأنظمة تمنع الحج بدون تصريح في أي وقت كان. ومن الجديد في حج هذا العام العمل عبر ميقات ذي عرق الواقع شمال غرب محافظة الطائف بالقرب من منطقة مركز عشيرة ويحيط بالميقات حرة يطلق عليها حرة (بس) ويحده من الشرق ملتقى وادي (الحنو) مع وادي (انخل) ومن الغرب وادي (العصلاء الشرقية) ومن الجنوب (قمة جبل عرق) ومن الشمال (الجبال المتصلة بالموقع) ويقع هذا الميقات على طريق القصيممكةالمكرمة وهذا الميقات تقدر مساحته بحوالي (65) ألف متر مربع ويشمل المشروع إقامة المنشآت من المباني والحواجز الخرسانية وخزانات وتصريف مياه سيول ومواقف للسيارات تتسع لحوالي (400) سيارة و( 22) مبنى منها مبنى المسجد ويتكون من دور ارضي بمساحة (2757) مترا مربعا ومصلى للرجال يتسع لحوالي (3500) مصلى وآخر للنساء يتسع لحوالي (500) مصلية ودور للمزانين بمساحة (750) متراً مربع ويتسع لحوالي (900) مصلي ودور القبو بمساحة (3200) كمواقف للسيارات تتسع لحوالي (200) سيارة بالاضافة إلى الخدمات المساندة من دورات المياه للرجال والنساء والمعاقين ومحلات تجارية ومساكن وفنادق يعود ريعها للميقات ومبنى إداري ومبنى للعاملين والعاملات بالميقات ومبنى لخدمة السيارات وقد زود المشروع بالخدمات الاخرى وسيتم ربط المشروع بجسرين لدخول وخروج السيارات من الطريق العام ويخدم هذا الميقات القادمين من نجد والشام والكويت وغيرها من الدول وتكاليف هذا المشروع تقدر بحوالي (99) مليوناً وسيخفف الضغط على ميقات السيل وعلى المداخل الاخرى إلى مكةالمكرمة وبذلك فإن في الطائف ثلاثة مواقيت ميقات (قرن المنازل) بالسيل الكبير وميقات (وادي المحرم) وميقات (ذات عرق) مما يجعل الطائف محوراً رئيسياً للعبور إلى مكةالمكرمة. ابن معمر