لقي القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء فجر امس مصرعه في غارة لطائرة أميركية بدون طيار مع عدد من مرافقيه. وقالت مصادر محلية ان "قائد الذهب" وهو زعيم قبلي ايضا قتل في غارة جوية استهدفته في منطقة المناسح بمدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن في وقت مبكر من صباح امس الجمعة. وذكر مسؤول في السلطة المحلية ل"الرياض" إن الغارة استهدفت سيارة كان يستقلها قائد الذهب في منطقة المناسح التابعة لمديريات رداع ما أدى إلى مقتله إضافة إلى خمسة من مرافقيه. وأضاف بأن الطيران الحربي كثف مساء الخميس من طلعاته الجوية على مناطق عدة في مديريات رداع. وقالت مصادر صحافية ان مقتل الذهب يأتي بعد يوم واحد من زفافه مع اثنين من إخوانه في المنطقة. ويعد الذهب القائد العسكري للقاعدة في البيضاء بعد مقتل شقيقه طارق الذهب والذي كان سيطر ومسلحون من القاعدة في يناير 2012 على أجزاء من مدينة رداع التاريخية في البيضاء قبل أن ينسحبوا بعد وساطة قبلية. وقتل طارق الذهب في فبراير من العام ذاته على يد شقيقه حزام والذي لقي مصرعه هو الآخر. وكانت معارك اندلعت بين مسلحي القاعدة الذين يقودهم آل الذهب، وقوات الجيش في برداع في يناير وفبراير من العام الجاري قبل أن يتم عقد اتفاق صلح، لكن نفوذ المسلحين ما يزال حاضراً في تلك المناطق. وتأتي الغارة بعد مقتل اربعة من عناصر القاعدة قبل يومين اثناء اعداد عبوة ناسفة. وقالت مصادر محلية ان المنطقة شهدت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية اعادة تموضع وتمركز لمسلحي القاعدة في مواقعهم التي كانوا قد تركوها بموجب الاتفاق مع السلطات المحلية وتشمل المناسح والمشريف والزاهر ومديرية البيضاء وغيرها. ونفذ الطيران الأميركي بدون طيار سلسلة من الغارات ضد عناصر القاعدة في كل من حضرموت وابين ومأرب وشبوة، والتي ادت مؤخرا الى مقتل اربعين شخصا حسب اعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأشار المسؤول الأمني إلى أن خمسة أشخاص قتلوا إلى جانب قائد الذهب في الغارة. ولم يذكر المسؤول هوية الطائرة التي شنت الغارة، لكن سكانا قالوا انه يعتقد انها طائرة امريكية من دون طيار. وقالت مصادر محلية للمصدر أونلاين إن حفل زفاف أقيم ل«قائد» وأشقائه الثلاثة «عبدالإله وعبدالرؤوف وسلطان» أمس الخميس. وتتهم مصادر أمنية قائد الذهب بأنه الرجل الأول في تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء بعد مقتل أخيه طارق الذهب قبل نحو عام. وكان طارق الذهب ومسلحون من القاعدة سيطروا في يناير 2012 على أجزاء من مدينة رداع التاريخية في البيضاء قبل أن ينسحبوا بعد وساطة قبلية. وقتل الرجل في فبراير من العام ذاته على يد شقيقه حزام والذي لقي مصرعه هو الآخر. وتتهم السلطات الحكومية أبناء الذهب، وهم زعماء قبيلة قيفة في رداع، بدعم أنشطة مسلحي تنظيم القاعدة في المحافظة. وكانت غارة استهدفت عبدالرؤوف الذهب، وهو الأخ الأصغر من آل الذهب، لكنها أخطأت الهدف وأصابت سيارة تقل مدنيين ما أدى إلى مقتل مالا يقل عن 11 شخصاً بينهم نساء. وكانت معارك اندلعت بين مسلحي القاعدة الذين يقودهم آل الذهب، وقوات الجيش في مناطق برداع في يناير وفبراير الماضيين (2013) قبل أن يتم عقد اتفاق صلح، لكن نفوذ المسلحين ما يزال حاضراً في تلك المناطق.