لقي القيادي البارز طارق الذهب في تنظيم القاعدة مصرعه على يد شقيقة حزام الذهب مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصا. وقالت مصادر محلية ل"الرياض" إن الشيخ حزام الذهب قام مع مجموعة من أتباعه باقتحام المسجد الذي كان يتواجد فيه طارق الذهب عند حوالي الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وقاموا بقتله واثنين من أنصاره في التنظيم وهم أخوه قايد الذهب وولد أخيه أحمد على أحمد الذهب في منطقة قيفة التي ينتمي إليها آل الذهب بمحافظة البيضاء. و تداعى أنصار الشيخ طارق الذهب بعد العملية وقاموا بتنفيذ عملية انتقامية ، حيث حاصروا منزل الشيخ حزام الذهب الذي فر إلى حصن والده الأصلي للاحتماء به وقاموا بمحاصرة الحصن وضربه بأكثر من 20 قذيفة وزرع عبوات ناسفة حوله ما أدى إلى نسف المنزل بالكامل.واستمرت الاشتباكات إلى الساعات الأولى من صباح أمس ، وأدت إلى مقتل الشيخ حزام الذهب بعد محاصرته في المنزل. وأفادت المصادر أن أكثر من عشرين شخصا سقطوا في المواجهات . وكان طارق الذهب قام مع العشرات من أنصاره باقتحام مدينة رداع الأثرية في البيضاء وإطلاق سراح المئات من السجناء من السجن المركزي. وتم إخلاء المدينة بعد وساطة قبلية بالإفراج عن شقيقه وعدد آخر من أنصار القاعدة. وكان مسلحون مجهولون قاموا مساء الأربعاء باغتيال رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات بمحافظة البيضاء حسين اليابلي ونجله ورئيس اللجنة الأمنية المقدم خالد وقعة وهو قائد كتيبة الحرس الجمهوري بمنطقة البيضاء، إضافة لرئيس الدائرة الفنية بمكتب الانتخابات بالمحافظة محمد الأعرج وأحد الجنود عقب نصبهم كمينا مسلحا للسيارة التي كانت تقل رئيس اللجنة ومرافقيه وسط مدينة البيضاء. وقال خالد الطشي وهو عضو المجلس المحلي برداع إن حزام الذهب قتل شقيقه طارق على خلفية إعلان «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتهم عن اغتيال رئيسي اللجنة الإشرافية للانتخابات واللجنة الأمنية بالبيضاء مساء أمس في عاصمة المحافظة. وأضاف ان حزام كان ضمن الوساطة التي توصلت إلى اتفاق مع مسلحي القاعدة لإخراجهم من رداع في نهاية يناير الماضي مقابل إفراج عن سجناء ينتمون للتنظيم.