بينما كانت إدارة الاتحاد ومحبو النادي يسعون جاهدين لتخليصه من الديون المستحقة للاعبيه وبالذات ما لتكر، أو تسكين الوضع مؤقتا ليتمكن من تسجيل لاعبيه الأجانب كبقية الأندية كان المهاجم مختار فلاتة في الملعب يحل المشكلة بطريقة مختلفة، أرسل أربع رسائل من الرياض إلى جدة فيها يقول (بردوا) فأنا أفضل من جميع أجانبكم الذين حزنتم لأنهم لم يلعبوا، في الواقع هو يسعى أن يحذف (لا) النافية من المثل العربي المعروف (زامر الحي لا يطرب). قبل هذا قنبلة فجرها رئيس الاتحاد محمد الفايز الموسم الفائت، فغدا أجرأ رئيس ناد لكونه ضحى بمحمد نور ومجموعة أخرى سيطرت على الفريق، كانت خطوة مخيفة، لم يمكث ليلها طويلا، فقد حقق الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد انتصارات كبيرة. ما حدث يسميه الرياضيون (الغربلة)، ويعني إحلال عنصر مكان آخر من أجل التطوير، هذا أمر ضروري لتجديد الدماء يفعله جريء، ولا يفعله جبان يخشى سطوة (نجم) سلاحه الجمهور! كنت أظن أن هذا سيقدم درسا بليغا للجميع، ويحدث ثورة في الأندية لتتجرأ وتجدد بعد نجاح التجربة، لكن الذي حدث أن المبعدين تلقفتهم أندية تعشق جمع الآثار، المشكلة أنه رغم المتاحف التي كونتها طيلة سنوات مضت وثبوت فشلها بعد أن عجزت عن تحقيق البطولات لاتزال تتوسع وتطور المتحف! لم تعرف الأندية حجم الصرف إلا بعد أن تعلقت بلاعبين كبار، حجم الصرف دون إنتاج يكشف فشل الإنفاق غير المثمر، العلاج إبعاد اللاعبين المستهلَكين (بفتح اللام) المستهلكين للمال، وإحضار صغار مبدعين مصروفاتهم قليلة. بقايا كشرت الاحتراف عن انيابها فمنعت الأندية من تسجيل اللاعبين حتى تسدد المستحقات المتأخرة، تصرف جميل يحفظ حقوق الضعفاء الذين يطالبون بأموالهم. فاز الاتحاد على الشباب بأربعة أهداف رغم عدم لعب الاجانب، بينما خسر الشباب المكتمل، هل هذا يعني أن الأجنبي لا قيمة له؟! كان الاتحاد أحد الأندية التي تشتري عقود اللاعبين، بل هو من رفع أسعارهم، الآن هو ناد منتج ومبدع أيضا. بداية هلالية ضعيفة أمام العروبة.. بينما ظهر مبدعا في الإمارات، ما الذي تغير؟ ربما هي البداية فقط. رغم التوتر الذي سبق أول مشاركاته تغلب الرائد على مشكلاته فحقق فوزا مهما على الاتفاق في أول مباراة له في الدوري، فوز سيدفعه ليحقق الأفضل. لم يسدد رئيس الرائد السابق فهد المطوع الديون، لكنه ساهم في حل المشكلة في وقت كان بإمكانه أن يدير ظهره للنادي. هذا بحد ذاته عمل يشكر عليه. ليس صحيحا أن المركز الثاني خليجيا للمنتخب الاولومبي إنجاز كبير مع احترامي لأصحاب هذا الرأي! البداية غير الموفقة للتحكيم لعلها كبوة جواد.