اعلنت فرنسا الثلاثاء انها "جاهزة" للتدخل عسكريا في سورية الى جانب الاميركيين "لمعاقبة" نظام الرئيس بشار الاسد "على استخدام الاسلحة الكيميائية ضد الابرياء". واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطاب عن السياسة الخارجية امام سفراء فرنسا المجتمعين في باريس ان فرنسا "مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار الدنيء باستخدام الغاز ضد الابرياء" في سورية. واضاف هولاند ان "مسؤوليتنا اليوم هي البحث عن الرد الانسب على تجاوزات النظام السوري" مشددا على ان "لا يمكن البقاء مكتوفي الايدي بعد مجزرة دمشق التي استخدمت فيها الاسلحة الكيميائية". وتابع "هذه الحرب الاهلية تهدد اليوم السلام في العالم" مشيرا الى ان "النزاع يتوسع الى كل المنطقة الى لبنان عبر تفجيرات، والى الاردن وتركيا من خلال تدفق اللاجئين السوريين، والى العراق من خلال اعمال العنف الدامية". وقال ايضا "قررت زيادة دعمنا العسكري للائتلاف الوطني السوري" (معارضة). وفي حين ترتسم ملامح رد دولي من دون موافقة الاممالمتحدة بسبب الفيتو الروسي، تطرق هولاند الى "مسؤولية حماية المدنيين" كما صوتت عليها الجمعية العامة للامم المتحدة عام 2005. واعلن الرئيس الفرنسي ان القرار بالتدخل العسكري في سورية سيتخذ "خلال الايام المقبلة". وقال "تدخل او عدم تدخل فرنسا، التحرك او عدم التحرك، اتخاذ قرار او عدم اتخاذ قرار، التدخل او ترك الامور على ما هي، هذه المسألة ستطرح خلال الايام المقبلة". وكان مصدر في الرئاسة الفرنسية اعلن قبل خطاب هولاند ان فرنسا "لن تتهرب من مسؤولياتها" في سورية. وبعد ان شدد المصدر نفسه على ان "الاستخدام الكثيف للاسلحة الكيميائية غير مقبول"، اعتبر انه "من المؤكد ان هجوما كيميائيا قد حصل" الاسبوع الماضي في ضواحي دمشق وان "النظام مسؤول عنه". من ناحية اخرى يلتقي الرئيس الفرنسي غدا الخميس رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا، وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء. واوضحت اوساط الرئيس الفرنسي ان اللقاء مع الجربا سيتخلله "تقييم للوضع في سورية في وقت يعيش المجتمع الدولي حال تعبئة لدرس الردود على الهجوم بالاسلحة الكيميائية الذي شنه نظام بشار الاسد".