اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس ان بلاده مستعدة للرد على الهجوم بالسلاح الكيماوي الذي شنته قوات الرئيس السوري بشار الاسد على مناطق في محيط دمشق الاربعاء الماضي، بموجب مسؤولية حماية المدنيين. وقال هولاند في خطاب القاه في باريس امس امام مؤتمر للسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم، ان فرنسا «مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار الدنيء باستخدام الغاز ضد الابرياء في سورية، حيث الحرب الاهلية تهدد اليوم السلام في العالم». وتطرق في كلمته عن سياسة فرنسا الخارجية الى «مسؤولية حماية المدنيين» كما حددتها الاممالمتحدة، في اشارة الى اتهامات الغرب للنظام السوري باستخدام سلاح كيميائي في 21 آب (اغسطس). وكان مصدر فرنسي رفيع المستوى اكد ل «الحياة» أن باريس تدرس مع شركائها الأوروبيين والولايات المتحدة والدول العربية سلسلة من الخيارات العسكرية للرد على الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقيةلدمشق. وقال المصدر إنه يجري حالياً تقييم احتمالات ونتائج رد عسكري قد يأخذ أشكالاً عدة وفق الأهداف، وقد يأخذ ذلك بضعة أيام، علماً أنه سيكون رداً عسكرياً محدوداً. وأشار إلى أن الرئيس فرنسوا هولاند اتصل بشركاء فرنسا، ديفيد كامرون وباراك أوباما وأنجيلا مركل، وخلصت المشاورات إلى ضرورة الرد بالقوة على جريمة استخدام السلاح الكيماوي التي لا يمكن أن تبقى بدون عقاب كي لا يكررها النظام السوري. وقال المسؤول إن عملية التقييم تشمل أيضاً النتائج المحتملة في المنطقة وانعكاسات الرد على الدول المجاورة، خصوصاً وأن هجوم الغوطة يظهر أن الأسد مستعد للقيام بأي شيء. وقال المصدر إن العملية العسكرية سيرافقها تقديم المزيد من الدعم العسكري للمعارضة، لأنه ينبغي إيجاد الوسائل لتنظيم العملية الانتقالية في سورية. ورأى المسؤول أنه رغم ارتباط هذين الهدفين إلا أن الضربة العسكرية المحتملة لا تهدف إلى تغيير النظام في دمشق بل ردعه عن ارتكاب المزيد من المجازر. وقال إن «مزاعم وزير الخارجية الروسي بأن موسكو تواصل السعي الى حل سياسي ليست صحيحة، فروسيا ترسل يومياً طائرات محملة بالأسلحة إلى سورية».