يرى مراقبون أن المضاربين في سوق الأسهم السعودية من أصحاب المحافظ الكبيرة هم أكثر استفادة من موجة الهلع التي اجتاحت السوق أمس جراء تداعيات التلويح بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، بقيامهم بشراء الأسهم بأسعار متدنية. وقال المحلل المالي محمد العمران: موجة الهلع التي أصابت السوق تأتي كردة فعل طبيعية لتداعيات الأزمة السورية وما صاحبها من تصريحات سياسية تستهدف تضييق الخناق على النظام السوري، مشيرا إلى أن المتعاملين تدافعوا للبيع بشكل مبالغ فيه لرغبة البعض منهم في التقاط الأسهم بأسعار منخفضة مقارنة بأسعارها قبل هبوط المؤشر. وأكد العمران أن ما يحدث في السوق هو عملية جني أرباح تزامنت مع مستجدات الأحداث السياسية، موضحا أن السوق لم يجنِ أرباحه بشكل حقيقي عندما وصل الى 8200 نقطة حيث كان مرشحا للهبوط أكثر من الصعود لتأسيس قاعدة جديدة ينطلق منها مجددا. وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يحدث مثل هذا الهبوط في ظل الظروف الراهنة، لافتا إلى أن السوق مرشح للعودة للصعود عند وصول المؤشر النقطة 7600. وأوضح أن الشركات لا زالت تحتفظ بحوافز مغرية للمستثمرين من حيث القيمة ومقدار ما توزعه من عوائد، وأن المستثمرين لن يكونوا بعيدين عن السوق لأنهم يعلمون ان تأثير الأحداث السياسية والنفسية محدود في ظل بعدنا الجغرافي عن منطقة النزاع. وتوقع أن تؤثر الأحداث السياسية الراهنة على أسعار النفط لينعكس ذلك بشكل إيجابي على السوق. (التفاصيل: ص4 )