أشاد سائقون وأصحاب بعض المحلات التجارية بقرارات إدارة المرور القاضي بتحويل بعض الشوارع الرئيسة والحيوية إلى مسار واحد فقط، بهدف فك الاختناقات المرورية وزيادة الانسيابية، إلاّ أن البعض ألمح إلى أن الانسيابية زادت من الازدحام عند الإشارات المرورية، مما يجعل مدة الانتظار طويلة جداًّ، وهو ما يدعو إلى البحث عن حلول تساهم في تسريع حركة السير، خاصةً عند الإشارات الضوئية. وتمت دراسة تحويل بعض الشوارع الحيوية إلى "مسار واحد" من قبل لجان متخصصة في إدارة المرور وأمانة المنطقة الشرقية، وانتهت إلى إقرار الشوارع التي تستدعي هذا الإجراء بما يحقق الصالح العام على مستوى قائدي المركبات والمحال، من خلال تحديد مسار بما يُعرف ب"طلوع" أو "نزول"، أي "دخول" أو "خروج" للمدينة، حيث ساهمت التجربة في زيادة الانسيابية من خلال جعل المسار ذو الطاقة الاستيعابية المحددة بمركبتين متجاورتين يصل إلى ثلاثة مركبات، وفي كثير من الأحيان أربعة، إضافةً إلى المساحة الكبيرة للمواقف على جانبي الطريق. وتُعد تجربة المنطقة الشرقية في تحويل بعض شوارعها في الدمام إلى مسار واحد ناجحة، على الرغم أنها واجهت معارضات ومطالبات من ملاك العقارات والمحال التجارية، إلاّ أنه بعد التنفيذ لقيت استحسان المواطنين، حيث ساهمت في تقليص الإشارات، وكذلك عدم تكدس المركبات أمام المحال والمطاعم، وكذلك ساهمت في إنسيابية الحركة. أفضل للزبائن ونظّم مشروع المسار الواحد المحال التجارية، بحيث تكون أغلبها على الجانب الأيسر، وهو ما يُعد الأفضل للسائق. وقال "أحمد عبدالرحيم" -مشرف محل تجاري يقع على أحد الشوارع في منطقة السوق التي تم تحويلها إلى مسار واحد-: إن المحلات الواقعة على الجانب الأيسر للسائق تُعد أكثر حظاً من مثيلاتها في الجانب الآخر، بحكم أن موقع قائد المركبة سيلمح المحلات في اليسار بشكل أفضل، مما يساعد على زيادة نسبة الزوار للمحل، مضيفاً أن تحويل الشوارع والطرق الرئيسة ذات الكثافة العالية ساهم وبدرجة كبيرة في انسياب الحركة، وكذلك سهولة وصول الزبائن إلى السوق والمحلات التجارية. نظام مربعات وعلى الرغم من الراحة الكبيرة التي أكدها أغلب مستخدمي الشوارع بعد تحويلها إلى مسار واحد، إلاّ أن البعض ذكر أن عدم وجود نقطة للعودة يساهم في الكثير من الضيق، خاصةً وأن بعض المنافذ أو المخارج الفرعية تدخلهم إلى مناطق تشهد اختناقات مرورية شديدة؛ بسبب عدم تهيئتها لاستيعاب الكم الكبير من المركبات الباحثة عن مسار للعودة. واقترح المواطن "خالد الزهراني" أن يتم تفعيل نظام المربعات، من خلال إيجاد مسارات واضحة ذات اتساع يكفي المركبات، بحيث يستوعب الأعداد المتزايدة للسيارات، مع وجود طريق للعودة، بحيث يضمن عدم الوقوع في متاهة الأحياء السكنية أو الطرق المسدودة. توفير مواقف وأشار "محمود حمدي" -يعمل في أحد المطاعم في مدينة الدمام وتقع على طريق تحوّل إلى مسار واحد- إلى أن الفكرة جيدة، وساهمت بانسيابية الحركة، بل ووفرت مواقف للسيارات بشكل أكثر من ممتاز، إلاّ أن الشارع ذا المسارين هو المُفضل لأصحام المطاعم، بشرط أن يكون ذا مساحة واسعة، إضافة إلى توفر المواقف بطريقة سهلة للزبائن، وكذلك لزوّار المحلات التجارية المجاورة. زيادة الإنسيابية وأكد الرائد "منصور بن عبيد الشكرة" -الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية بالإنابة- على أن تجربة تحويل بعض الشوارع الحيوية إلى مسار واحد تمت بعد دراسة مستفيضة من قبل لجان متخصصة من قبل إدارة المرور وأمانة المنطقة الشرقية، وانتهت إلى إقرار الشوارع التي تستدعي هذا الإجراء بما يحقق الصالح العام على مستوى قائدي المركبات والمحلات التجارية، وذلك من خلال تحديد مسار الطريق بما يعرف ب"طلوع" أو "نزول"، أي دخول أو خروج للمدينة أو البلدة، مضيفاً أن التجربة ساهمت وبشكل واضح بزيادة الانسيابية من خلال جعل المسار ذي الطاقة الاستيعابية المحددة بمركبتين متجاورتين إلى ثلاث، وفي كثير من الأحيان أربع، إضافةً إلى المساحة الكبيرة للمواقف على جانبي الطريق. لا ضرر وأوضح الرائد "الشكرة" أنه تخوّف بعض أصحاب المحال التجارية من فكرة المشروع في بداية الأمر، إلاّ أنه لم يردنا أي ملاحظات بعد التنفيذ تفيد عن تضررها من هذا الإجراء، خاصةً بعد أن تلمسوا سهولة وصول المتسوقين، مع توفر المواقف بشكل مريح للجميع، مُفنداً مشكلة عدم توفر مخارج مناسبة أو نقاط عودة في الطرق ذات الاتجاه الواحد، مشيراً إلى أن الشوارع الرئيسة يقطعها شوارع أخرى بمسافات بسيطة تتراوح ما بين (800م) إلى واحد كم، وهو ما يتيح لأي سائق أن يتخذ أي تقاطع لينعطف معه، ومن ثم ينعطف مرة أخرى ويعود في الشارع الموازي. خطط مستقبلية وأكد الرائد "الشكرة" على أن التزايد في الكثافة السكانية في المنطقة وما يترتب عليه من تصاعد نسبة المركبات، يستدعي وضع خطط وحلول إستراتيجية تخدمنا في الأعوام المقبلة، وهو ما تفعله لجان متخصصة في إدارات المرور، بالتعاون مع أمانة المنطقة، عبر رصد الطرق ذات الكثافة العالية، وكذلك التقاطعات التي تشهد اختناقات مرورية أو حوادث سير، حتى يتم وضع الخطط والحلول الناجحة للقضاء على أي مشاكل. الرائد منصور الشكرة محمود حمدي أحمد عبدالرحيم استيعاب كبير للطريق يصل إلى خمسة مسارات أتاح المسار الواحد الفرصة للزبائن للوقوف على الجانب الأيسر الطرق ذات المسارين تشهد كثافة في المركبات