أعادت السلطات المصرية فتح معبرها الحدودي مع قطاع غزة أمس بعد أربعة أيام من اغلاقه، ما سمح لمسافرين تقطعت بهم السبل بدخول أو مغادرة الاراضي الفلسطينية. ولم يتمكن الاف الفلسطينيين وبينهم طلبة ومرضى يسعون للحصول على العلاج الطبي من السفر الى مصر منذ اغلاق معبر رفح الحدودي وتقطعت السبل بمئات الفلسطينيين الراغبين في العودة الى اراضيهم من خارج قطاع غزة. وتتذرع اسرائيل ببواعث امنية وتسمح فقط لعدد صغير من سكان غزة بالعودة من خلال معبرها البري الى الاراضي الفلسطينية وبصفة اساسية للعلاج الطبي، ما يجعل معبر رفح النافذة الوحيدة على العالم الخارجي لمعظم سكان القطاع البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة. وقال ماهر أبو صبحة مدير المعبر ان السلطات المصرية تفتح معبر رفح للمسافرين بضع ساعات فقط يوميا. وقال ان المسافرين الذين يحتاجون الى العلاج الطبي في الخارج وآخرين لديهم التزامات محددة الوقت لهم أولوية. ويشكو مسؤولو غزة من ان مصر قيدت عدد المسافرين من 1200 يوميا الى 300 فقط منذ الثالث من يوليو تموز عندما عزل الجيش المصري مرسي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. ويتهم مسؤولون مصريون "حماس" بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي في شبه جزيرة سيناء ويقولون ان بطء تشغيل معبر رفح مرتبط بالاحوال الامنية السيئة في سيناء حيث تقاتل مصر متشددين اسلاميين. وينفي زعماء "حماس" أي وجود مسلح في الاراضي المصرية.