يشرف حوالي 800 شاب سعودي على صفقات سوق تمور بريدة فجر كل يوم، حيث يعملون على تسجيل العقود واستلام المبالغ النقدية وتقييدها وتسليم كميات التمور في المزادات اليومية وبمهن مختلفة ومتنوعة في إدارة المزادات والصفقات التي تجرى في السوق. ويحقق حوالي 10 من الدلالين في السوق عن طريق مبيعات منتجات التمر ملايين الريالات بشكل يومي، وينظم لكل دلال حوالي 80 شابا سعوديا يعملوا في تقييد البيع والشراء وتحصيل المبالغ وكذلك متابعة إتمام الصفقات وبأجر تشغيل يصل إلى 4 الآف ريال في بعض الأحوال، ويقتطع الدلال نسبة 7 في المئة من إجمالي الصفقة في مدة دقيقة واحدة غالبا. ويقول الدلال إبراهيم الغيث إن دقيقته غالية جدا ربما تصل في بعض الأوقات إلى أكثر من 20 الف ريال، ويباشر هو وشريكه الشاب أعمالهما فجر كل يوم بالاجتماع مع الفريق الذي يصل إلى 100 شاب سعودي قبيل انطلاق المزادات، فيما يجري هؤلاء الدلالون عقودا مع المزارعين قبيل بداية الموسم في منافسات كبيرة مع الآخرين للظفر بأكبر كمية من حقول النخيل والتي يجنون من خلالها مبالغ كبيرة. ويحقق بعض الشبان السعوديين العاملين في هذا المجال مكاسب مالية جراء العمل في بعض المهنة التي تنضوي تحت لواء المشاريع الصغيرة التي تدر مكاسب على العاملين فيها، وتتنوع هذه الأعمال بين الدلالة والنقل والاتجار بالتمور عبر الشراء من السوق ونقلها لمواقع أخرى. ويشير الشاب مبارك الرشيدي الذي يعمل في جلب التمور الفاخرة وتحقيق أرقام قياسية عند بيعها إلى أنه باشر هذه المهمة منذ ثلاث سنوات، ويجني مكاسب مادية جراء إعادة تدوير التمور في مواقع متعددة. من جهته، أكد الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور أنهم سيوفرون مواقع للسعوديين كمباسط للتمور على مدار اليوم وهي فرص عمل تزداد سنويا ويدخلها العديد من الشباب السعودي في فترات الإجازة. وقال النقيدان "وقوع موسم التمور دوما في الإجازة المدرسية بالمملكة يعطي الطلاب فرصة للعمل، ويساعدهم على تحقيق مداخيل مادية جيدة، إلى جانب إكسابهم الخبرة في التعاملات التجارية. دقيقة الدلال تصل في بعض الأوقات إلى أكثر من 20 الف ريال