شهدت العاصمة العراقية بغداد امس إجراءات أمن مشددة وإغلاقاً تاماً للطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة وعدداً من السفارات والمنظمات العاملة في البلاد على خلفية معلومات تشير الى هجمات متوقعة من تنظيم القاعدة. وشهدت شوارع بغداد امس اكتظاظاً مرورياً وانتشاراً كثيفاً لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الامنية، فيما اصطفت طوابير السيارات أمام نقاط التفتيش حيث اضطر المئات من المواطنين الى السير مشياً على الاقدام للوصول الى أماكن عملهم. وأفادت تقارير إخبارية بأن لواء بغداد التابع لرئاسة الوزراء أخلى مبنى البرلمان العراقي وشدد إجراءاته حول المنطقة الخضراء والطرق المؤدية اليها في إطار إجراءات احترازية بعد ورود معلومات باستهدافها وتم منع دخول السيارات إلى شارع كرادة مريم المؤدي إلى المنطقة باستثناء سيارات الموظفين الذين يحملون تصريحات المنطقة مع التشديد في عملية التفتيش. وصرح النائب محمد الخالدي مقرر البرلمان العراقي بأن "مقر البرلمان يشهد انتشاراً امنياً كثيفاً من قبل قوات الجيش والشرطة العراقية". من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية أن ستة أشخاص على الاقل قتلوا في هجمات متفرقة شمال البلاد امس، في السلسلة الاخيرة من اعمال العنف المتواصل منذ اسابيع. ووقعت جميع الهجمات في مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق والتي تقطنها غالبية سنية، وتشهد اعمال عنف متكررة.