مزاولة الرياضة هي من الاشياء المهمة والاساسية؛ لأنها تعني الصحة والفائدة والتكوين الصحيح للإنسان ومن مختلف الأعمار فهي تحصن الجسم من الآفات والأمراض وتقضى على الخمول والشيخوخة المبكرة، فيظل الإنسان نشيطاً وغير كسول بفضل مواظبته عليها، ورياضة المشي لها آثار ايجابية على كل اعضاء الجسم خصوصا الدورة الدموية، ويتحول عند بعضهم من عادة محمودة الى ضرورة تقترن بأهمية إذابة الدهون والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة المستمدة من الغذاء. وينصح خبراء اللياقة في المركز الأميركي للرياضة ASC بممارسة رياضة خفيفة أثناء توقف الجسم عن تناول الطعام أو الشراب بدءاً بتدريبات الإحماء للجسم والرقبة التي تعمل على زيادة دفع الدم للمخ ما يؤهل الجسم لمارسة باقي التدريبات بشكل أفضل، وممارسة التدريبات السويدية والأيروبيك والبيلاتس كرياضة خفيفة أثناء الصوم تزيد من مرونة الجسم ولا تنقص من معدل السوائل فيه وترفع من معدلات استقلابه بشرط أن تكون أغلبها من التدريبات الأرضية لتقوية عضلات الفخذ والبطن من دون ان تؤدي إلى التعرق الزائد مقارنة بالأنواع الأخرى من التمارين كالمشي أو الجري. ويرى الخبراء أن ممارسة الرياضة أثناء الصوم تعمل على زيادة كفاءة الجسم في التخلص من السموم الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي به، إلى جانب تنشيط الدورة الدموية وزيادة الشعور بالراحة والاسترخاء بينما تعمل رياضة بعد الإفطار على سرعة السعرات الحرارية المكتسبة من الطعام. ويفضل أن تكون الرياضة بعد الإفطار من الأنواع التي تعتمد على شدة الحرق مثل رياضة الركض أو المشي السريع (الهرولة) ويجب أن تكون بعد تناول الطعام من ثلاث إلى أربع ساعات لضمان الهضم وانتقال عناصره إلى باقي أجزاء الجسم ومن الخطأ ممارسة الجري بعد الأكل مباشرة لما يسببه ذلك من الشعور بالدوار والغثيان بسب تدفق دماء الجسم إلى المعدة لإتمام عملية الهضم. والتوقف عن ممارسة التدريبات لمدة شهر لمن اعتاد عليها يتعرض لانتكاسات كبيرة في القوة وقدرة القلب على التحمل وعمل الأوعية الدموية إلى جانب الجهد العقلي والعاطفي الذي يتبع هذا الانقطاع في العودة إلى حالة النشاط السابقة ويسبب ذلك زيادة الوزن، لأن النشاط البدني الخفيف يحد من اكتسابه، خصوصا لمن يزداد وزنهم في فترة الصيام نتيجة تراجع الحركة البدنية وتغير نمط تناول الطعام والنوم. لذلك اضبط أهدافك البدنية، فإن كان هدفك هو فقدان الوزن والحصول على جسد قوي وتصبح ذا لياقة بدنية عالية فقم بتعديل برنامج تدريبك البدني وتعويضه عما يفقده من طاقة من خلال التغذية الجيدة، فلا ترهق نفسك بالتدريب وتذكر أن الإرهاق يرجع بك إلى الوراء ولا يمكنك من الحصول على ما تريد. قلل من كثافة التدريبات، فتقليلها يسمح لك بالبقاء مثابرا من دون تراجع نشاطك، فإن كنت تركض بسرعة عالية على آلة الركض قلل من السرعة وإن كنت تحمل أوزانا كبيرة قللها لوزن أقل، واجعل من نشاطاتك البدنية المكثفة تترواح بين 30 و45 دقيقة؛ فالاستمرارية في ممارسة التدريبات هي المفتاح للحفاظ على مستوى لياقتك عاليا ومتوازنا. اجمع بين تدريبات القلب والمقاومة، إن كنت تمارس تدريبات القلب والمقاومة كل واحدة على حدة كجزء من التدريب الخاص بك، فقم بدمجهما معا بدائرة واحدة، فهي كفيلة بحرق الدهون والسعرات الحرارية بوقت قصير، قم بالتدرب عبر القيام ب 3-6 تدريبات في تتابع سريع من دون التوقف بين كل ممارسة، ما يساعد على بناء العضلات وتقوية عضلة القلب والقدرة على التحمل في الأوعية الدموية. ليست كل انواع الرياضة صالحة للجميع، فمنها ما هو صالح للبعض وما هو غير صالح للبعض الآخر، لاعتبارات جسيمة وفيزيولوجية وصحية لذا فقبل ممارسة اي نوع من الرياضة، لابد من استشارة الطبيب الذي يحدد نوع الرياضة الممكن ممارستها، حتي لا يتسبب ذلك في ارهاق القلب والعضلات والمفاصل، واحسن رياضة يمكن ممارستها من دون مشاكل، هي رياضة المشي لانها غير متعبة وذات فوائد كثيرة على الدورة الدموية وعلى صحة الجسم عموما، ويجب ممارسة رياضة المشي بالتدريج ويستحسن البدء بنصف ساعة ثم زيادة المدة والسرعة ويجب التوقف عن المشي عند الشعور بآلام في الصدر او الكتفين، ولاننسى ان السباحة تقوي جميع عضلات الجسد وتحافظ على سوائل جسدك. * عضو المجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والتعبير الحركي والترويح