احتفلت أسرة " الأديب الراحل طاهر عبدالرحمن زمخشري " مساء أمس بعيد الفطر السعيد في منزله بجدة بحضور أبناء وأقارب وأحباب الراحل من مناطق المملكة، وذلك في جوٍ أسري مفعم بالمحبة والأخوة وشمل برنامج حفل المعايدة ترحيب حفيد الزمخشري محمد توفيق بلو وأمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بالحضور مبرزاً في هذا اللقاء الأسري السنوي عفوية جدهم الشاعر طاهر زمخشري.. والتي مازالت جملته الشهيرة "أنا كومة الفحم السوداء، تلبس الثياب البيضاء، وتقول أشعاراً حمراء وصفراء وخضراء" ترن في آذان أحفاده وأحبابه وتذكرهم بأديب منفتح على بهجة الدنيا، يشرع نوافذ الأمل نحو ساحات الحياة الواسعة ويجعل من الحياة بسمة عريضة من التفاؤل، كما ضم برنامج المعايدة مشاركة الفنان حسين عبدالمطلوب "أبوهلال" بعدد من المقطوعات الفنية التي تحمل كلمات الزمخشري وطالب "بلو" في حديثه الأندية الأدبية والجمعيات العربية السعودية للفنون بأن تهتم بإحياء أدب روادها وما قاموا به من أعمال أدبية جليلة مشيراً إلى أن هذا اللقاء السنوي هو لقاء دأبت أسرة الراحل على تنظيمه كل عام تجمع فيه أولاده وأصدقائه ومحبيه كونه رحمه الله من الجيل الأول الذين أسسوا حراكاً إبداعياً في السعودية ومؤسساً للإذاعة السعودية وراصداً للتطور الاجتماعي، إضافة إلى حنينه وإحساسه العميق بالانتماء إلى وطنه "المملكة العربية السعودية" ،واستعرض "بلو" مسيرة الزمخشري الأدبية كرائد للأدب السعودي والشعر المكي الحديث وقد بدأ بإصدار أول ديوان شعر مطبوع في المملكة العربية السعودية بعنوان "أحلام الربيع" عام 1946م انتهاءً بالمجموعة الخضراء ومجموعة النيل ومجموعة الأرز التي لم يعطه الأجل الوقت لإصداره وتركه على عاتق الأوفياء له من أبنائه وأحفاده وأصدقائه الذين طالما عاشوا وتغنوا بأدبه وأشعاره في أواخر حياته التي تعددت فيها دواوينه فبلغت 18 ديوانا إلى جانب عدة مجموعات شعرية ليكلل حياته الأدبية بالحصول على جائزة الدولة التقديرية في العام 1405ه، ووسامين من الرئيس التونسي الحبيب بو رقيبة، وحصوله كذلك على الأسطوانة الذهبية التي توزعها "اليونيسكو" على المتفوقين في دنيا الفن إلى أن وافته المنية يوم الجمعة الثاني من شوال 1407ه. أسرة الزمشخري أثناء تناول وجبة العشاء