كسبت شركة "آبل" العملاقة للتكنولوجيا أمس في قضية تجارية ضد شركة "سامسونج" لكنها خسرت في قرار قضائي يقضي بأن تعاقداتها لنشر الكتب الإلكترونية تقوض المنافسة. وفرضت لجنة التجارة الدولية الأمريكية حظرا على الواردات بالنسبة للعديد من منتجات شركة "سامسونج" لكنها أجلت تنفيذه في انتظار مراجعة من قبل إدارة أوباما. والقرار هو أحدث تطور في معركة مستمرة منذ أكثر من عامين بشأن براءة الاختراع بين شركتي "سامسونج" و"آبل". وفي تطور منفصل، رفضت قاضية أمريكية طلب شركة "أبل" تعليق حكم سابق يرى أن آبل انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار بالتوقيع على عقود مع خمسة من أكبر ناشري الكتب الأمريكيين. وفيما يتعلق بقضية "سامسونج" قضت اللجنة التجارية بأن الحظر على الواردات يتعين أن يشمل العديد من هواتف شركة "سامسونج" من النماذج الأقدم والتي تنتهك اثنتين من براءات الاختراع لشركة "آبل". لكنها برأت شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية من انتهاك أربع من براءات الاختراع الأخرى لشركة "آبل" التي تنتج جهاز "الآي فون". غير أن شركة "آبل" ذكرت أن القرار يبرر حججها في الصراع القانوني المرير مع أكبر منافس لها في إنتاج الهواتف الذكية. وبرفض القاضية الأمريكية طلب شركة "آبل" تعليق حكمها الذي قررت فيه أنها انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار ربما تتعرض لقيود صارمة محتملة على اتفاقاتها مع ناشري الكتب، حسبما ذكر موقع "سي نت دوت كوم". وكانت القاضية دنيس كوت وجدت أن شركة "آبل" مذنبة في الشهر الماضي بالتواطؤ مع أكبر 5 دور للنشر لتحديد أسعار الكتب التي تباع من خلال موقع "اي تيونز" في محاولة لتحدي الأسعار المخفضة التي وضعتها شركة "أمازون دوت كوم" الرائدة في مجال هذه الصناعة. وكانت "آبل" تأمل في أن يمنحها تعليق الحكم الوقت لتقديم استئناف على الحكم قبل فرض عقوبات عليها. وتضغط وزارة العدل على المحكمة لكي تصدر أمرا ل"آبل" لإنهاء العقود القائمة مع دور النشر ومنع أي صفقات مماثلة لمدة خمس سنوات.