دب القلق والخوف في نفوس انصار ومشجعي الاتحاد بعد ان ازدادت الامور تعقيدا في الفترة الماضية باستمرار ازمة الديون التي تظل الملف الابرز بعد ان واصل عدد من اللاعبين تمسكهم بموقفهم في استلام مستحقاتهم كاملة، ورفضهم مقترح الجدولة الذي كان الخيار الوحيد امام الادارة حتى تتمكن من تسجيل المحترفين الاجانب والمحليين خلال الفترة المقبلة، وسيزيد استمرار الحال من دون علاج الاوضاع سوءا امام الفريق الذي يستعد لملاقاة الفتح على كأس السوبر السبت المقبل. وبذلت الادارة الاتحادية في الايام الاخيرة من شهر رمضان مساعيها في سبيل اقناع عدد من اللاعبين لتسليمهم نصف مستحقاتهم المالية وجدولة النصف الآخر الا ان هذه المساعي فشلت بعد اكتشاف اللاعبين قيام الادارة بتسليم قائد الفريق اسامة المولد الدفعة الاولى من مقدم عقده والبالغة اربعة ملايين و800 الف ريال إذ اصر عدد منهم على استلام مستحقاتهم كاملة ورفض فكرة الجدولة ليضع هذا الامر الادارة الاتحادية في حرج خصوصا وانها كانت تعول على تقسيط مستحقات اللاعبين في انهاء ازمة الديون التي ربما تحرجها في تسجيل محترفيها المحليين والاجانب. وعلمت "دنيا الرياضة" ان الادارة الاتحادية قامت بالاستعانة بعدد من اللاعبين المخضرمين داخل الفريق للتوسط لدى زملائهم في الفريق واقناعهم بالجدولة، ولكن اللاعبين المؤثرين في الفريق اكدوا لزملائهم بأنهم لو كانوا مكانهم سيتسلمون حقوقهم كاملة ولهم حرية اتخاذ القرار بالجدولة او استلام مستحقاتهم كاملة. واجتمعت الادارة بالرباعي باسم المنتشري ومحمد العمري وعلي مدحلي وفهد المولد وعرضت عليهم فكرة صرف 50 بالمائة من مستحقاتهم وجدولة الباقي ولكن الرباعي انضم لعدد من زملائهم الرافضين ليستمر وضع الادارة محرجا. من جهة ثانية دخلت خزينة الاتحاد بعد الاجتماع الشرفي في شهر رمضان 15 مليونا ريال قيمة الدفعة الاولى من عقد الرعاة الفرعيين الذي حصلت عليه شركة صلة الرياضية، ولم تصل على أي مبالغ اخرى بخلاف هذا المبلغ على الرغم من الانباء التي ذكرت ان هناك مبلغ 30 مليون ريال ستقدمها الشركة كقرض على ان تتم اعادته من عقد الرعاية الرئيسي بمبلغ مقطوع ولكن حتى اللحظة لم يدخل الخزينة أي مبالغ مالية لتستمر الضائقة المالية، ودارت انباء داخل النادي ان الشريك الاستراتيجي السابق لم تدفع للادارة مكافأة الفوز بكأس الابطال البالغة ثلاثة ملايين ريال، وتنتظر الادارة دخول أي مبالغ مالية لتنهي جزءاً من الازمة المادية وتحل الكثير من الاشكاليات المعلقة. من جهته اجتمع مدرب الفريق الاسباني بينات بالمغربي محمد فوزي وعرض عليه فكرة الاعارة لاي نادٍ في المرحلة المقبلة بعد ان اكد له عدم جاهزيته وقدرته على المشاركة مع الفريق عقب عودته من اصابة الرباط المتصالب وغيابه عن الملاعب لمدة عام، وطلب فوزي من المدرب خطاباً رسمياً من النادي يبلغه بهذا الامر خصوصا وانه لاعب محترف وسيطالب بتسديده كامل حقوقه عن عقده المتبقي مع النادي البالغة مليوناً و100 الف دولار خلاف رواتبه المتبقية على النادي. اعتذارات الاندية استأنف الفريق الاتحادي تدريباته ثاني ايام عيد الفطر استعدادا لمباراة السوبر التي ستجمعه ببطل الدوري الفتح السبت المقبل على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع وسط قلق جماهيري من إعداد الفريق في ظل عدم اكتمال صفوف الفريق باللاعبين الاجانب، وبدا واضحا حرص الادارة على انهاء ازمة الديون المعلقة حاليا عن اللعب في نهائي السوبر بلاعبين اجانب على الرغم من وجود البرازيلي ليونادرو بونفيم حتى الآن مع المعلق مصيره محمد فوزي ولن يستطيع الفريق اللعب في النهائي بأي لاعب اجنبي لاسيما وان فوزي غير مقيد من اللاعبين الاربعة وتمت الاستفادة منه بعد اقرار ستة لاعبين اجانب اثنين منهم للاستثمار مالم يتم حل ازمة الديون المعلقة، ولم تتم الاشارة الى اقتراب الادارة من حسم ملف الاجنبي الثالث رسميا من قبل الادارة الاتحادية في انتظار ما سيتم الاعلان عنه في الايام المقبلة. وعلى الصعيد الفني تم الغاء معسكر الفريق في مدينة الطائف نظرا لعدم جاهزية ملعب الحوية باستمرار اعمال الصيانة، وابدى المدرب الاسباني بينات حرصه على اللعب في الشرائع قبل النهائي إلا ان رغبته اصطدمت باعتذارات اكثر من فريق منها الوحدة والقادسية والشعلة، ويسعى الاتحاديون لسباق الزمن لخوض مواجهة ودية وطرح اسم الرائد على المدرب على امل موافقة ادارة الرائد على ملاقاة الاتحاد وديا.