اعلنت مرشحة للحزب القومي الاسترالي وان نيشن (امة واحدة) للانتخابات العامة المقبلة التي ستجرى في سبتمبر، امس انها تخلت عن ترشحها بعدما تحدثت في مقابلة عن الاسلام على انه بلد. وبدأت ستيفاني بانيستر (27 عاما) حملتها قبل يومين من مقابلة ارتكبت فيها هذه الهفوة مع شبكة التلفزيون الاسترالية سيفن، وانتشر المقطع بسرعة على الانترنت حيث اطلق عليها مستخدمو الشبكة "سارة بالين الاسترالية" التي كانت مرشحة لمنصب نائب الرئيس مع جورج ماكين في الولاياتالمتحدة في انتخابات 2008. وقالت بانيستر في المقابلة التي سجلت الاربعاء "ليس لدي شيء ضد الاسلام كبلد لكنني اعتقد فعلا ان قوانينهم يجب ألا تقبل هنا في استراليا"، واكدت الشابة ان 2 بالمئة فقط من الاستراليين يتبعون مبادئ "الحرام" -- ويبدو انها كانت تعني بذلك القرآن --، وزادت الامر سوءا بتأكيد تأييدها لطعام اليهود "الحلال" (كوشير). وقالت ان "اليهود لا يتبعون الحرام. لهم ديانتهم الخاصة التي تتبع يسوع المسيح"، واعلنت بانيستر السبت انها تخلت عن ترشحها لمقعد نيابي في ولاية كوينزلاند عن الحزب القومي وان نيشن في الانتخابات العامة في السابع من سبتمبر المقبل. واكدت هذه الام لولدين التي اصبحت موضع سخرية وتهكم في وسائل الاعلام الاسترالية ولدى جزء من مواطنيها انها ضحية عملية مونتاج للمقابلة يهدف تقديمها على انها "بلهاء". وقال للصحافيين "اود ان اقدم اعتذاري الى وان نيشن واصدقائي وعائلتي على الازعاج الذي سببته"، من جهته، نفى زعيم الحزب جيم سافيج ان يكون دفع المرشحة الى الانسحاب، وقال ان "ستيفاني قررت بسبب التهديدات ضد عائلتها وضدها وضد اولادها وبسبب الشتائم، سحب ترشحها لمقعد رانكين"، واضاف "قبلنا طلبها آسفين".