أدى الزحام الشديد على الأسواق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إلى حالة اختناق كبيرة في بعض الأسواق، نظرا لقصر ساعات الليل ورغبة كثير من المتسوقين في الانتهاء من شراء حاجيات العيد. ولجأ بعض المتسوقين إلى استغلال طول النهار بالتسوق من الأسواق، وذلك لقلة مرتاديها، وتحاشيا للازدحام في المساء، ما ساهم في زيادة الإقبال على الأسواق في النهار مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر. وقال متسوقون إن الأسواق لم تعد متاح الوصول لها مع كثرة الزحام في ساعات الليل، مؤكدين أن التسوق في النهار وهم صيام أفضل من مواجهة الازدحام ليلا، إلى جانب أنها فرصة للشراء في فترة النهار التي تبدأ عاد بعد صلاة الظهر من كل يوم، وحتى موعد الإفطار، وهي فرصة جيدة للراغبين في الاختيار بين البضائع وبالأسعار الملائمة لميزانيتهم، خاصة وأن مثل هذه الأيام تكون بعض البضائع رديئة أو غير ملائمة للمقاسات، وللازدحام الشديد فإن كثيراً من المتسوقين لا ينتبهون لذلك. وقال ناصر العبيد موظف حكومي إن هناك وقتاً متسعاً وطويلاً في النهار لو استغل الاستغلال الأمثل لتم تحاشي ازدحام ليل رمضان، مؤكدا أنه رغم انتهائه في وقت مبكر من شراء حاجياته إلا أنه لابد وأن يكون هناك بعض الأشياء الخفيفة التي تنقص أو تغيب عن الذاكرة في وقتها. وأضاف العبيد أن مشكلة مثل هذه الأوقات من كل عام يتعمد بعض ضعاف النفوس من أصحاب المحلات لترويج البضاعة الرديئة أو القديمة، مشددا على ضرورة أن تمارس الجهات الرقابية دورها في مثل هذه الأوقات تلافيا للغش وغلاء الأسعار استغلالا للإجازة. فيما يؤكد يوسف السيف وهو موظف حكومي أن الازدحام بات لا يطاق في الليل، ناصحا الآخرين بالشراء في وقت النهار حيث الراحة وقلة المتسوقين، فضلا عن امكانية فحص البضاعة جيدا بعيدا عن زحام المتسوقين، مؤكدا حرصه على انهاء حاجياته في نهار الأيام المتبقية تحاشيا للازدحام المتوقع ليلا. ونصح السيف الزبائن بضرورة حمل المبالغ النقدية معهم، كون شبكات نقاط البيع غالبا ما تتعطل في مثل هذه الأيام، حتى إن كثيراً من مكائن الصرف هي الأخرى تتعطل ولا يوجد بها مبالغ نقدية. من جهته، يرى بعض العاملين في الأسواق أن المحلات تستغل هذه الفرصة لتفتح مبكرا بعضها قبل صلاة الظهر، وذلك لكثرة المتسوقين نهارا في مثل هذه الأيام، متوقعين أن تشهد الأسواق نهارا كثرة المتسوقين مع قرب العيد وأن بعض المحلات تلجأ إلى الاستعانة بأكبر عدد من العاملين في مثل هذا الوقت من كل عام. ويقول أبو خالد عامل يمني في أحد المحلات في سوق ريمان في الرياض، إنهم لاحظوا في اليومين الماضيين ازدياد أعداد المتسوقين في النهار أكثر من الأيام الأولى من شهر رمضان، مشيرا إلى أنهم باتوا يتناوبون على العمل في المحل لفترات طويلة تبدأ من الحادية عشرة صباحا وحتى موعد السحور. ويؤكد أبو خالد أن الازدحام المتوقع تعودنا عليه في مثل هذه الأيام، وفيه تكثر بعض الأخطاء في مقاسات الزبائن، وذلك لكثرة المتسوقين، إلى جانب أن بعض المتسوقين لا يحمل النقود ويفضل الشبكة عبر البطاقة البنكية والتي تواجه تعطلا أحيانا بسبب كثرة الضغط عليها.