انتقد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع إسرائيل، مجدداً التأكيد على تدخل حماس في الشأن المصري الداخلي. وقال هنية خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في ملعب اليرموك وسط غزة "نرفض التسوية والعودة للمفاوضات، وعلى السلطة ألا تضع كل البيض الفلسطيني في سلة التسوية الهامدة التي مضى عليها أكثر من 20 عامًا، فهذا النهج لا يحقق لشعبنا إلا مزيدًا من التيه، وللاحتلال مزيدا من التهويد والاستيطان". وحذر السلطة من تقديم "أية تنازلات عن الحقوق والثوابت"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لم يخول أحداً للتنازل عن حقوقه وثوابته. ورحب هنية بأية خطوة للإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لكنه اشترط أن يكون ذلك من دون مقابل أو تنازل عن الثوابت. وجدد التأكيد على عدم تدخل "حماس" في الشأن المصري الداخلي، قائلاً "نحن نعايش هموم الأمة، ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، ولكن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهذا شيء واضح برهنا عليه خلال السنوات الطويلة". وقال هنية، "كل ما يقال عكس ذلك ما هو إلا إشاعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ونحن كشفنا عن جزء بسيط من خبايا الذين يصنعون هذا الواقع المؤلم لأننا حريصون على وحدة شعبنا وعلاقتنا بأمتنا"، في إشارة للوثائق التي نشرتها "حماس" وقالت إنها تظهر دور "فتح" والأجهزة الأمنية في التحريض عليها لدى السلطات المصرية، وهي الوثائق التي نفت حركة فتح صحتها. ودعا السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي لدخول الأفراد والبضائع. وفي سياق آخر، أكد هنية حرص "حماس" حرص على المصالحة والوحدة الوطنية، وقال "نؤكد في يوم عيدنا أننا ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة وما زلنا نتمسك بإنهاء الإنقسام".