عادت هدايا الذهب للواجهة من جديد في هذا العيد بعد انخفاض اسعار الذهب عالميا، وهي العادة التي تخلى عنها الكثير بعد أن صعد سعر الذهب في السنتين الأخيرتين إلى أرقام فلكية، ما جعل العامة تتوجه نحو محال بيع الذهب للبيع فقط. وفي هذه الايام يرى اهل الصنعة أن العودة تعتبر جيدة بعد الجفاء الذي عانوا منه في العامين الماضيين ويقول حامد بن علي الحاج مسؤول في محل لبيع الذهب: «.. في هذه الايام نشهد نشاطا ملحوظا في عملية شراء الذهب وبصفة خاصة شراء الهدايا وهو الشيء المعتاد في مثل هذه الايام من كل عام ولكن السنتين الماضيتين كان هناك نوع من الركود في عملية البيع بسبب ارتفاع الاسعار عالميا وهذا لا يعني انه لم يكن هناك بيع فالبعض حريص على الشراء حتى مع ارتفاع الاسعار ولكن بأوزان اقل من المعتاد». ويعرج حامد على موضوع مهم وهو أن شراء الذهب مكسب في حد ذاته لأنه نوع من الادخار حتى وإن كان هناك تقلبات في الاسعار الا انه هو الافضل بين كافة السلع الاستهلاكية التي يقبل عليها الناس في العيد، فالذهب كما يقول الأولون قيمته فيه وليس مثل بقية الكماليات التي تذهب قيمتها سدى، مشيرا إلى أن هناك من اعتاد على تغيير الذهب في كل عام خاصة للاطفال بحكم نموهم حيث يبيع القديم ويشتري جديد وفي هذه العملية يكون الفارق بسيط غالبا وهذا ما يدل على القول. ويضيف متعاملون ان الفترة الماضية شهدت حضورا كبيرا من الاهالي إلى محال الذهب وذلك لوجود عدد كبير من الزواجات بعد العيد مباشرة الامر الذي دفع العديد من الاسر الى العودة مجددا إلى هذا السوق.