في عدد مجلة الكويت ديسمبر 2010، ونحن على أبواب العام الجديد، تواصل المجلة خطتها الثقافية في إثراء المجال الثقافي الذي تتحرك فيه على عدة مستويات: مستوى الاستطلاع المصور، والتحقيق، والمتابعة، والمقالات النقدية والتحليلات الفنية، واللقاءات. أبرز المتابعات جاءت في اختيار المجلة موضوعا للغلاف هو «دورة سراييفو» الثقافية التي أقامتها مؤسسة البابطين في عاصمة البوسنة، وتضمن الموضوع، الذي كتبه مدير التحرير علي العدواني، تغطية موسعة لأنشطة هذه الدورة وندواتها. وتحت عنوان الاستطلاعات، تنشر المجلة تحقيقا مصورا عن مخيمات الربيع الصحراوية التي تنتشر عادة في صحراء الكويت، ويعود فيها الناس إلى الحياة مع الطبيعة. وتنشر تحت عنوان التصوير أشمل بصمات التحول الجديد في الفن الغربي مع بداية القرن الماضي. وعلى صعيد المقالة والتحليل، يقدم مختار عيسى رؤية تحت عنوان «ثقافة اللاجئ في قصيد روائي ممسرح..؟ موضوعها رواية «أصوات الصمت» للشاعر والروائي الفلسطيني محمد الأسعد. ويحلل ياسين النصير العلاقة بين المسرح والتشكيل تحت عنوان «خشبة المسرح كتشكيلات لونية وبصرية». ولا تهمل المجلة متابعة حدث معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين، ولا المتابعات الفكرية التي جاءت عن «موت الديموقراطية» للدكتور عبدالله الجسمي، و«النقود صانعة الحضارة» لمنصور مبارك، ولا التراثيات التي يتولاها أحمد بن محارب الظفيري، حيث يعود بنا إلى نجد وما تثيره من حنين وأشواق في قلوب العرب. وفي مجال التحليل الفني، تبرز أمامنا موضوعات جديدة من حيث التناول، هي دراسة د. عمار العاني عن «سينما بثلاثة أبعاد..، وتغطية نجوان درويش لتمثيلات الفن، ونموذجها معارض الفن الفلسطيني والعربي التي تقام في الغرب، حيث تتمفصل التمثيلات الفنية وتتصارع مع شكل التمثيلات السياسية وتوجهاتها». وتندرج في هذا السياق مقالة «دينا المهدي» عن عودة فنون الحياة في متحف الفن الإسلامي في القاهرة. بالإضافة إلى كل هذا تخصص المجلة، كما جرت العادة، عدة صفحات خاصة بموضوعات علمية وطبية، أحدها يتناول «الهاتف النقال» الذي يمكن التفاهم بوساطته بعدة لغات، للدكتور محمد فتحي، والآخر عن «أسرار الرجيم الناجح» للدكتور جمال العطار ومعروضات أخرى.