أبي.. رغم أحزاني وألمي.. أحببت أن أكتب «فيك» وعنك لم تجف دموعي.. وأوجاعي.. بل جف بين الأصابع قلمي ولم تجف دموعي.. ففيك كانت حربي.. ومنك سلمي.. على حد علمي.. فقيد الشرفاء انك تكره البكاء.. لكنك بكيت.. أمام الله.. عند النوائب.. خوفاً ورجاء لا تعتب إن دمعت العيون.. لا تغضب على الأقرباء.. فقد ناح الغرباء.. ألا يحن الدم.. يا دمي.. أبي.. مهما طالت القامة.. وسُطرت الصفحات ودمعت الأقلام لتكتب فيك وعنك.. لن تصل إلى الهامة.. هامة ما قدمت لدينك وشعبك وأمتك الإسلامية والعربية لن تعبر عن ألمي وآلامه.. عزاؤنا فيك.. أنك لن ترحل.. أنت منا في سويداء القلوب سرعان ما تشرق الشمس بعد الغروب.. عزاؤنا فيك.. عبدالله.. سلطان.. عزاؤنا فيك.. قضاء الله والإيمان.. عزاؤنا فيك.. أنك لم تكن يوماً ملكاً.. بل أجمل عنوان ومضمون للإنسان.. أبي أنا أحد أبنائك من صلب شعبك الذي سكن أعماق قلبك.. فقد العالم أجمع حكمة أمة في رجل وقوة زعيم في أمة.. سعى حتى آخر لحظة في حياته الدنيوية لجمع الشمل.. كان الإسلام أسمى أهدافه وهمه.. لن أستطيع ولا..أن أعدد أعمالك ومزاياك.. المستحيل يا أبي أن ننساك.. كنت تسهر لننام كنت تتألم لنرتاح.. تبكي لنبتسم.. لكنك رغماً عنك فهذه إرادة الله.. أبكيتنا اليوم.. حان الرحيل.. لن ترحل من القلوب.. إلى جنة الخلد أبي..