عبر عدد من المسؤولين والمواطنين في محافظة الدوادمي عن عميق جزنهم وعظيم مصابهم بفقد قائد فذ ورجل محنك وملك عظيم. ولا غرابة في ذلك فقد كان خادم الحرمين الشريفين رحمه الله يعتبر من ابرز القادة المسلمين في العصر الحديث الذين كانت لهم بصمة مميزة في مسيرة شعوبهم ورسم خططهم السياسية الرامية الى نهضة شاملة وتطور كبير وتقدم مضطرد فكان رحمه الله ملك النهضة السعودية وقائد الوحدة العربية وداعي التضامن الإسلامي وموثق عراها.. وتحدثوا عن دوره القيادي ومآثره الجليلة ومنجزاته في الداخل والخارج على مدى ربع قرن تقريباً ومثلها بسنوات عندما كان ولياً للعهد وقبل ذلك في مناصب عدة أبلى فيها بلاء حسنا. كما أعلنوا المبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. في البداية تحدث وكيل محافظة الدوادمي الاستاذ سعد بن ابراهيم الدود فقال: أن الحديث عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين رحمه الله واسكنه فسيح جناته ليس بالامر البسيط الذي يمكن حصره او الحديث عنه في عجالة بسيطة كهذه فمنذ تحمله للمسؤوليات وبدأ مسؤولية الملك ومآثرة تترى وانجازاته تتوالى ولم تتوقف حتى انتقل الى جوار الرب الكريم فله انجازات على المستويات سواء المحلية أو العربية والإسلامية أو العالمية ومنها إرساء قواعد واسس نشر التعليم وتطويره الى مانشهده الآن من عدد الجامعات التي تضاهي اقدم واعرق الجامعات العالمية. وذروة سنام هذه الإنجازات إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي يعتبر من أسباب الحفاظ على القرآن الكريم وانتشاره في كل بيت في انحاء المعموره، إضافة الي تبنيه الكثير من قضايا الامة الاسلامية. والدفاع عنها في جميع المحافل ومن أعظمها وقفته الصادقة مع قضية الشعب الفلسطيني المسلم التي كان لها أكبر الأثر في بقائه في أرضه وعدم تهجيره والحصول على كثير من حقوقه كما أن من انجازاته رحمه الله أن أرسى ثوابت الاقتصاد وقوى اركانه حتى اصبح اقتصاداِ قوياً ومتيناً وما نعيشه من نهضة شاملة في شتى النواحي في وقت قصير مما بعد انجازاً يندر ان يوجد له مثيل. كما أنه قدس الله روحه وطد علاقة القيادة بالمواطن حتى يصبح يسودها الحب والوئام والترابط بإتباع سياسة الباب المفتوح من أعلى قمة هرم المسؤولية المتمثلة فيه رحمه الله الي جميع المسؤولين بكافة مستوياتهم مما أوجد جواً من الألفة والمودة فلم تعد علاقة مواطن بمسؤول بل علاقة أخ بأخيه او ابنه ولاتزال نعيش اجواء هذا الترابط عند حدوث أي أمر طارئ ولا شك أن مبايعة جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه خلفاً لخادم الحرمين الشريفين رحمه الله هي استمرار للنهج القويم الذي ارسى دعائمه مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله وسار على اثره من بعده ابناؤه البررة وتوج ذلك العقد الثمين بمسيرة الملك الفذ خادم الحرمين الشريفين ولاشك أن جلالة الملك عبدالله لن يشذ عن هذه القاعدة وسوف يتم مسيره الخير والبناء متمثلاِ في ذلك سبيل اسلافه العظام وهو خير خلف لخير سلف. ومما لاشك فيه ان جميع الشعب السعودي سوف يكون سنداً وعضداً لجلالته سائلاً المولى عزوجل ان يمده بعونه وتوفيقه. ٭ وتحدث رئيس مركز مصده الأستاذ/ مترك بن حدجان بن جامع وقال: سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك / عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه. سيدي: نرفع إلى مقامكم الكريم وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية تعازينا في وفاة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كما نرفع إلى مقامكم الكريم مبايعتنا لكم ملكاً للمملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد. أمدكم الله بعونه وتوفيقه وسدد على طريق الخير خطاكم. ٭ كما تحدث رئيس مركز الروسان بالقرنة عبدالله بن عبدالعزيز بن جامع فقال: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه الحمد لله القائل في كتابه (وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالمصيبة أكبر من أي تعبير ووقعها على النفوس شديد وفجيعة الأمة الإسلامية بفقد قائد مثل خادم الحرمين فهد بن عبدالعزيز عظيمة فلقد كانت له اليد الطولى في خدمة الإسلام والمسلمين وقيادة العالم الإسلامي في ظل الأزمات السياسية المتعددة ولاشك أننا كسعوديين افتقدنا قائداً سياسياً محنكاً وإماماً عادلاً وأبا حنونا لن نستطيع في هذه العجالة إيفاءه حقه فمآثره الجليلة لا تعد ومواقفه العظيمة لا تحصى وفضله شامل لجميع المسلمين. ٭ كما تحدث الشيخ محمد بن قطيم الحبيل رئيس مركز عرجاء قائلاً لقد تولى الملك فهد رحمه الله قيادة الشعب السعودي عام 1402ه خلفاً للملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وقد نهض بالمملكة العربية السعودية في التطوير والازدهار في جميع المجالات السياسية والتاريخية سواء سياسته في الداخل او الخارج وكان رجل ذاحكمة وسياسة وسديد رأي في جميع تصرفاته ورفع من مستوى البلاد الاقتصادي ومستوى التعليم في جميع مراحله من إنشاء الكليات والجامعات والمدارس حتى أن المملكة أصبحت تواكب الدول المتقدمة في التعليم والحضارة كما دعم الاقتصاد في الزراعة والتجارة والصناعة حتى أن اكثر الصناعات تتم داخل المملكة. ودعم أيضاً التطوير العمراني وكذلك الصناديق العقارية وصرف القروض للمواطنين ومن أهم إنجازاته رحمه الله توسعة الحرمين الشريفين حيث انها تستوعب ملايين الحجيج من الوافدين والعمار.كما تحدث رئيس مركز الشعراء الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالله بن مسعود فقال: لقد فقدت المملكة العربية السعودية باني نهضتها ومعلي كلمتها ملكها فهد الذي تولى القيادة منذ نعومة اظفاره وكرس حياته لهذا الشعب الوفي فمن وزارة التعليم وتوطيد العلم ونشره إلى وزارة الداخلية وتوطيد الأمن إلى قيادة الدولة فكان قائداً محنكاً. جنب الدولة والشعب مكايد الأعداء رغم الفتن الجسام ادار دولته باقتدار وجنبها طيش الأشرار وقاد السفينة الى بر الأمان. إن الشعب السعودي المكلوم يفقد والده ولكن عزاه ان هذه العائلة الكريمة إذا مات منها فهد فهي عرين الفهود. انني وإذ انقل تعازي اهالي بلدة الشعراء اعلم ان كل فرد منهم لو سطر ما في قلبه لم تسعها صحف العالم وهذا دليل على تماسك قيادتنا مع شعبها فكل فرد من هذا الشعب مجمع على قيادة هذه الأسرة العظيمة لدولته وإذ اعزي باسمي واسم اهالي الشعراء قيادتنا وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز ونبايعهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة جعلهم الله خير خلف لخير سلف. وتحدث مدير قسم سجن محافظ الدوادمي الرائد سياف بن عفاس المحيا فقال فجعت الامة الاسلامية برحيل قائد عظيم تعجز الكلمات والاقلام والألسن عن اعطائه حقه مهما تحدث المتحدثون وتكلم المتكلون وكتبت الاقلام فرحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء مصيبة كبيرة على الامة الاسلامية قاطبة وليست على الشعب السعودي فقط والحزن الذي اصبنا جميعاً برحيله اكبر من ان نعبر عنه بالكلمات ولكنها سنة الله في خلقه والموت هو مصير كل انسان مهما طال به العمر فالحمد الله على كل حال وانا لله وانا إليه راجعون وعهد خادم الحرمين الشريفين رحمه الله كان حافلاً بالانجازات الجبارة والمشاريع العملاقة على الصعيدين الداخلي والخارجي وهي اكبر من ان تحصر في مقالات او جمل وعبارات ولوكتبنا عن تلك الانجازات لاحتجنا الى مجلدات حيث شهدت البلاد في عهده استقراراً سياسياً ورخاء اقتصادياً وتحققت اكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين كما شهدت البلاد في عهده رحمه الله انشاء مدينتين صناعيتين عملاقتين هما الجبيل وينبع وتحققت قفزات هائلة في التعليم والصحة كما تم في عهده رحمه الله اعادة افتتاح مجلس الشورى واستحداث العديد من الانظمة التي اتاحت للمواطنين قدراً كبيراً في المشاركة في صنع القرار. وقد شهدت البلاد في عهده افتتاح العديد من الطرق السريعة التي تربط مدن المملكة ببعضها على احدث الطرز المواصفات العالمية واصبحت المملكة تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم في مجال الطرق والنقل البري. وعلى الصعيد الخارجي احتلت المملكه مكانة متقدمة بين دول العالم وتميزت بثبات مواقفها من القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين وكانت المملكه لها فضل سياسي في المحافل الدولية بفضل الله ثم بثقل السياسة المعتدلة لخادم الحرمين الشريفين رحمه الله ولعل من ابرز المواقف المشرفة للمملكه في عهده رحمه الله موقفها عندما تعرضت دولة الكويت للاحتلال الغاشم من قبل النظام العراقي هذا بالاضافه الى مواقفها الدولية والاقليمة الاخرى التي لا مجال لحصرها. كما ان المملكه تحظى باحترام دولي كبير من قبل جميع الدول نتيجة لحكمته السياسية وتميزه في التعامل مع المستجدات والظروف السياسية الطارئة حيث قاد البلاد طيلة عهده المشرف إلى بر الامان ولاشك ان ابناء هذا الوطن يدركون عظم المسؤلية الملقاة على عاتقهم اتجاه وطنهم فالعلاقة بين المواطنين والقيادة في هذا الوطن ثابتة وراسخة طيلة العهد السعودي الزاهر منذو ان ارسى القائد الموحد دعائم هذا الوطن الكبير وحتى يومنا هذا وهم يؤازرون القيادة ويشاركونها المسؤوليه اتجاه الوطن ويشاطرونها افراحها واحزانها كيف لا والوطن هو وطن الجميع والقيادة تعمل جاهدة من اجل راحة الموطن واسعاده وتحقيق سبل الحياة الكريمة له وقد اثبتت المناسبات والمواقف التي مرت بها البلاد متانة هذه العلاقة وقوتها وهذا ليس بمستغرب على ابناء هذا الوطن الكريم. ونحن بهذه المناسبة نعزي الاسرة المالكة الكريمة في فقيد الامة الاسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجزاه عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء ونعزي الشعب السعودي والامة العربية والاسلامية ونعزي انفسنا كما نبايع مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ملكاً لهذه البلاد وقائداً لها ونبايع صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ولياً للعهد ونعاهدهما بان نبذل ارواحنا فداء للدين ثم هذا الوطن وقيادته الحكيمة وان نبذل كل مافي وسعنا من اجل خدمة هذا الوطن الغالي. وتحدث الاستاذ حسين بن عبدالعزيز الحسيني مساعد مدير التربيه والتعليم فقال إنا لله وإنا إليه راجعون - إن لله ما أخذ وله ماأعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى لقد آلمني خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين ( الملك فهد بن عبدالعزيز) كما آلم كل مواطن محب لمليكه ووطنه. فرحم الله أبا فيصل واسكنه فسيح جناته واعلى منازله في عليين، هذا الألم المشترك بين الشعب والقيادة يوضح مدى التلاحم بين المواطن وقيادته في السراء والضراء، تلاحماً مبني على الولاء لولاة الأمر والحب والرغبة في انتشار الأمن واستتبابه. والعيش في ظل احكام الشريعة الإسلامية السمحة. واسأل الله ان يحسن عزاء الاسرة المالكة والشعب السعودي ويجبر مصابنا ويرزقنا الصبر والسلوان إنه على كل شيء قدير، واسأله جلت وتعالت قدرته أن يوفق اخاه خادم الحرمين الشريفين ( الملك عبدالله بن عبدالعزيز) وان يعينه فنعم الخلف لسلفه الراحل فله منا الدعاء الولاء والبيعة وصلى الله على نبينا محمد. وتحدث مدير شعبه مكافحة المخدرات بالدوادمي الاستاذ علي عبدالله العصيمي فقال الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال الله تعالى (يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) بكل حزن تلقيناه خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود اسكنه الله في فسيح جناته وغفر له ولوالديه وجمعنا في مقر رحمته يوم نلقاه وجزاه عن ماقدمه للامة الاسلامية والعربية خيراً وانه فقيد للأمة العربية والإسلامية والعالم كله حيث انه رجل السلام والمحبة.